رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

المملكة السعودية في يومها الوطني: مسيرة ٩٥ عامًا من البناء والإنجازات الرائدة

بوابة الوفد الإلكترونية

يأتي اليوم الوطني السعودي في كل عام ليجسد قصة وطن استثنائي، وذكرى تاريخية محفورة في الوجدان منذ أن أعلن الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود توحيد البلاد في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1932 تحت اسم المملكة العربية السعودية.

وفي الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق للخامس عشر من شهر يناير (1902م) تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من استرداد الرياض والعودة بأسرته إليها لكي يبدأ صفحة جديدة من صفحات التاريخ السعودي، ويعد هذا الحدث التاريخي نقطة تحول كبيرة في تاريخ المنطقة، لما أدى إليه من قيام دولة سعودية حديثة تمكنت من توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية، وتحقيق إنجازات حضارية واسعة في مختلف المجالات .​

 

تعد هذه المناسبة ليست مجرد احتفال عابر، بل هي فرصة للتأمل في مسيرة ٩٥ عامًا من البناء، والتطور، والتحول، حتى غدت المملكة اليوم واحدة من أهم القوى الإقليمية والعالمية، بما حققته من إنجازات ضخمة في مختلف المجالات.

الجدير بالذكر إن اليوم الوطني السعودي 95 لا يقتصر على كونه ذكرى لتوحيد البلاد فحسب، بل هو تجسيد لمسيرة وطنية عظيمة، يتجدد معها العزم على مواصلة البناء والإنجاز.

 

رؤية 2030.. نقطة التحول الكبرى

من أبرز محطات الإنجاز في السنوات الماضية، إطلاق رؤية السعودية 2030 عام 2016 بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هذه الرؤية الطموحة وضعت المملكة على خارطة جديدة، حيث تجاوزت الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للاقتصاد، وانطلقت نحو تنويع مصادر الدخل وتعزيز قطاعات السياحة الثقافة، التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، والرياضة.

ولعل المشاريع العملاقة التي أطلقتها المملكة خير شاهد على ذلك، مثل مشروع "نيوم" الذي يعد أكبر مدينة ذكية على مستوى العالم، والقدية كعاصمة عالمية للترفيه والرياضة، إضافة إلى مشروع البحر الأحمر الذي يهدف إلى تحويل الساحل الغربي إلى واجهة سياحية عالمية بمعايير بيئية فريدة.

 

قفزات اقتصادية واستثمارات كبرى

اقتصاديًا، تمكنت المملكة من تعزيز مكانتها كأكبر اقتصاد عربي وضمن مجموعة العشرين (G20). وشهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا في معدلات النمو، وجذبًا لاستثمارات عالمية ضخمة، بفضل الإصلاحات الاقتصادية وتطوير البنية التحتية وتهيئة البيئة الاستثمارية. كما أطلقت السعودية مبادرات لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة، في إطار سعيها لبناء اقتصاد متنوع ومستدام.

 

تمكين المرأة والشباب

على صعيد التنمية المجتمعية، كان تمكين المرأة من أبرز إنجازات المملكة. فقد شهدت الأعوام الماضية قرارات تاريخية سمحت للمرأة بقيادة السيارة، والانخراط في مجالات العمل كافة، والمشاركة في مواقع قيادية داخل الحكومة والقطاع الخاص. كما أولت الدولة اهتمامًا كبيرًا بالشباب، باعتبارهم ركيزة المستقبل، فأُطلقت برامج تدريب وتأهيل ومنح دراسية ومبادرات ريادية فتحت أمامهم آفاقًا واسعة للإبداع والمشاركة الفاعلة في التنمية.

الرياضة والثقافة على الساحة العالمية

أما في مجال الرياضة، فقد تحولت السعودية إلى وجهة عالمية لاحتضان البطولات الكبرى مثل "فورمولا 1"، و"رالي داكار"، وكأس العالم للأندية لكرة القدم 2023، إضافة إلى التنافس على استضافة كأس العالم 2034. هذا فضلاً عن بروز السعودية كقوة مؤثرة في صناعة الترفيه والثقافة من خلال مواسم الرياض وجدة، ومهرجانات الأفلام والفنون التي تعكس تنوع المملكة وانفتاحها الثقافي.

الطاقة المتجددة والاستدامة

في ميدان الطاقة، لم تقتصر إنجازات المملكة على كونها أكبر مصدر للنفط، بل اتجهت بقوة نحو الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر عبر مشاريع استراتيجية تعزز دورها كقائد عالمي في التحول نحو مستقبل طاقة مستدام. كما أطلقت مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر لمواجهة التغير المناخي، ما يعكس التزام المملكة بمسؤوليتها البيئية عالميًا.

السياسة والدبلوماسية

 تواصل المملكة دورها المحوري كقلب العالمين العربي والإسلامي، وكشريك استراتيجي على الساحة الدولية، وقد لعبت السعودية أدوارًا بارزة في الوساطة وحل الأزمات الإقليمية، ودعمت قضايا الأمن والاستقرار العالمي، كما تعد المملكة من أكبر المساهمين في العمل الإنساني والإغاثي عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.