حادث تصادم أبشواي يحصد الأرواح ويصدم أهالي الفيوم

قررت النيابة العامة في محافظة الفيوم بانتداب مفتش صحة لتشريح جثمان أحد ضحايا حادث تصادم أبشواي المروع وتحديد أسباب الوفاة بدقة، كما صرحت بدفنه عقب انتهاء الإجراءات القانونية، وكلفت جهات التحقيق بإعداد تقرير شامل عن ظروف وملابسات الحادث الذي أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات بالغة.
في مساء لم يتوقع أحد أن ينقلب إلى مأساة، شهد طريق أبشواي السياحي بمحافظة الفيوم لحظة فارقة ستظل عالقة في ذاكرة الأهالي. دقائق قليلة فصلت بين حياة مستقرة ودماء متناثرة على الأسفلت. على ذلك الطريق، وقع حادث تصادم أبشواي المروع حين اصطدم ميكروباص محمل بالركاب بسيارة ربع نقل، فتحولت لحظة العودة إلى المنازل إلى كارثة لم يسلم منها أحد.
مشهد البداية
كانت المركبتان تسيران في اتجاهين متعاكسين قرب عزبة جبر، ولم يكن في خيال الركاب أن دقائق معدودة ستفصلهم عن جرح عميق في جسد المدينة. اصطدمت المركبتان بعنف، وارتجت الأرض تحت أقدام المارة، فتعالت الصرخات واختلطت أصوات الاستغاثة بأزيز الحديد المتحطم. تناثرت الزجاجات والحقائب على الطريق، فيما غطت الدماء وجوه بعض المصابين الذين سقطوا بلا حراك.
ضحايا ومصابون
الحادث خلف مصرع شخص على الفور بينما نقل تسعة مصابين إلى مستشفيات الفيوم. تراوحت الإصابات بين كسور متعددة وجروح قطعية وكدمات خطيرة، من بينهم حالات وصفت بالحرجة استدعت التدخل الجراحي السريع، فيما بقيت أنفاس أخرى متقطعة تحارب للبقاء على قيد الحياة. المشهد في المستشفى لم يكن أقل مأساوية من مكان الحادث، حيث تجمعت أسر الضحايا في انتظار خبر مطمئن يبدد قلقهم.
قرار النيابة العامة
حررت النيابة العامة محضرا بالواقعة وأمرت بفحص جميع المصابين وسماع أقوالهم فور استقرار حالتهم الصحية. كما كلفت لجنة فنية بإعداد تقرير تفصيلي يوضح سرعة المركبات، وحالة الطريق، وأسباب الحادث. وفي قرار عاجل، صرحت النيابة بدفن جثمان الضحية بعد التشريح القانوني، مؤكدة أن إجراءاتها تهدف للوصول إلى الحقيقة الكاملة حول حادث تصادم أبشواي المروع.
غضب الأهالي وحزن الشارع
أهالي أبشواي لم يتمالكوا دموعهم عند سماع نبأ الحادث. أصوات البكاء غطت على همسات الاستفهام: كيف يمكن أن تنتهي رحلة يومية اعتيادية بهذا الشكل الدموي؟ البعض حمل المسؤولية لغياب الرقابة على الطرق، وآخرون اتهموا تهور بعض السائقين الذين يحولون الطريق إلى ساحة موت. وبين هذا وذاك، ظل الحزن سيد الموقف، ولم يتبق سوى الدعوات بالرحمة للمتوفى والشفاء العاجل للمصابين.