رئيس القومي للتنسيق الحضاري: التراث المعماري يمثل ذخيرة حضارية ثمينة تتميز بها مصر عن سائر الأمم

أكد المهندس الاستشاري محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، خلال كلمته في حفل إعلان جائزة أفضل ممارسات الحفاظ على التراث العمراني والمعماري لعام 2025، أن التراث المعماري في مصر يمثل ذخيرة حضارية ثمينة نعتز بها وتتميز بها مصر عن سائر الأمم، مشددًا على أن الحفاظ عليه وتقديمه للأجيال القادمة مسؤولية وطنية كبرى.

جاء ذلك خلال حفل أقيم بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، للإعلان عن الفائز بجائزة أفضل ممارسات الحفاظ على التراث العمراني والمعماري لعام ٢٠٢٥ ،  في حضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة والعديد من قيادات الوزارة.

وأوضح أبو سعدة أن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري يسعى بشكل دائم إلى إطلاق مبادرات ومشروعات تهدف إلى صون التراث العمراني وتطويره بما يليق بحضارة مصر العريقة، لافتًا إلى أن الدورة الحالية من الجائزة خُصصت لمشروعات إعادة التوظيف المتوافق للمباني التراثية وإعادة إحياء الشكل العمراني العام، بما يضمن الحفاظ على الهوية والمعطيات التاريخية دون الإضرار بخصوصيتها ومميزاتها.

وأشار رئيس الجهاز إلى أن ما تم عرضه من مشروعات مقدمة من الأفراد والشركات وأجهزة الدولة عكس جهدًا متميزًا وتعاونًا مثمرًا بين مختلف الجهات، وهو ما يؤكد وعي المجتمع المصري بأهمية الحفاظ على تراثه المعماري والعمراني، مشددًا على أن هذه الجهود لا تحمي الهوية فقط، بل يمكن أن تشكل مصدرًا مهمًا للدخل القومي عبر تحقيق عوائد اقتصادية إلى جانب الحفاظ على القيمة الحضارية.

وأضاف أبو سعدة أن مسىٔولية الحفاظ على التراث لا تقع على عاتق الدولة وحدها، وإنما هي شراكة مجتمعية يشارك فيها المواطنون أيضًا، مشيدًا بما قدمه المعماريون والمفكرون والعاشقون للتراث من حلول مبتكرة تحظى بقبول واسع وتسهم في تعزيز مكانة مصر الحضارية عالميًا.

وفي ختام كلمته، توجه بالشكر والتقدير إلى الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة لرعايته واهتمامه الخاص بالجائزة، وإلى الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة على دعمه الدائم لمشروعات الحفاظ على التراث العمراني بالقاهرة، كما ثمَّن جهود لجنة التحكيم التي عملت بإخلاص للتوصل إلى أفضل المشروعات المشاركة.

وهنأ أبو سعدة أصحاب المشروع الفائز بالجائزة، والمشروعات الأخرى التي حصلت على شهادات تقدير، مؤكدًا أن الحفاظ على التراث الحضاري والمعماري مسؤولية جماعية ومصدر فخر لكل المصريين.

يذكر أن لجنة التحكيم تكونت من أ.د. جلال عبادة أستاذ  العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة عين شمس ، أ.د. سهير زكي حواس أستاذ العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أ.د. عباس الزعفراني  أستاذ التخطيط العمراني بكلية التخطيط الإقليمي بجامعة القاهرة ، أ.د. على حاتم جبر أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة ، أ.د. علاء سرحان أستاذ  الاقتصاد البيئي بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية جامعة عين شمس ، م. أ. محمد ابو سعده رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري .

وتهدف الجائزة لتشجيع وتعظيم مشروعات الحفاظ المختلفة وإلقاء الضوء على الأفضل والجيد منها، وذلك لخلق حالة من الحراك في نشر الوعي المجتمعي وروح الانتماء وتعزيز الهوية ودفع المبدعين نحو مشروعات الحفاظ 
حيث يمثل التراث ثروة عظيمة تمثل حضارات متعاقبة في مصر،  وكذا  تطبيق أسس ومعايير التنسيق الحضاري في المباني والمناطق التراثية.