مُلتقى للسلامة والصحة المهنية بجامعة الزقازيق برعاية "شباب قادرون"
في إطار الاهتمام المتزايد من الدولة بسلامة وصحة العاملين، وتحت شعار "دقيقة وعي تنقذ حياة"، نظم كيان شباب قادرون التابع لوزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع مديرية العمل بالشرقية، فعاليات ملتقى السلامة والصحة المهنية في نسخته الأولى، وذلك بجامعة الزقازيق، وبمشاركة نخبة من القيادات التنفيذية والشبابية.
جاء تنظيم الملتقى بالتنسيق مع الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل بوزارة العمل، واستضافته قاعة مركز دار مصر الرقمية داخل الحرم الجامعي، وسط حضور لافت من الطلبة والطالبات وممثلي الهيئات الشبابية والمجتمعية، حيث شهد اللقاء حضور الدكتور محمد منتصر مساعد وزير العمل، وأحمد عبد الهادي وكيل وزارة العمل بالشرقية، إلى جانب عدد من المسؤولين التنفيذيين.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أهمية الملتقى تعزيز الشراكات مع الكيانات الشبابية الفاعلة، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتف الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة والهيئات المجتمعية، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومؤهل قادر على مواجهة تحديات سوق العمل والمستقبل.
وشدد المحافظ على ضرورة دمج الكيانات الشبابية المختلفة في منظومة العمل الوطني والشبابي، لتحقيق التكامل وتعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمود عبد العظيم وكيل وزارة الشباب والرياضة بالشرقية، أن تنظيم هذا الملتقى يأتي في إطار الدور المجتمعي الذي تضطلع به الوزارة من خلال الكيانات الشبابية التابعة لها، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي يتمثل في نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بين فئات الشباب والعاملين، وتكثيف حملات التوعية والتثقيف لتوفير الحماية من مخاطر بيئة العمل. وأضاف أن مديرية الشباب والرياضة حريصة على تقديم أوجه الدعم والرعاية لكافة المبادرات المجتمعية التي تستهدف الارتقاء بوعي الشباب وبناء قدراتهم.
كما شدد وكيل وزارة الشباب والرياضة على أهمية التعاون مع مديرية العمل بالشرقية في مختلف الأنشطة ذات البعد التوعوي والمجتمعي، مؤكداً أن الشراكة بين المؤسستين نموذج عملي للتكامل بين أجهزة الدولة لخدمة المجتمع، بما يضمن توفير مناخ عمل آمن ومستقر داخل مختلف المنشآت.
في السياق ذاته، أكد أحمد عبد الهادي وكيل وزارة العمل بالشرقية، استمرار التعاون والتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية على نطاق أوسع، مشيراً إلى أن هذا التعاون يسهم في تقليل معدلات الإصابات داخل المنشآت الصناعية والإنتاجية بالمحافظة، الأمر الذي يؤدي إلى حماية العاملين من مخاطر بيئة العمل، ويساعد على رفع مستوى الأمان والإنتاجية في آن واحد.
ولفت عبد الهادي إلى أن وزارة العمل تضع على رأس أولوياتها التوسع في البرامج التوعوية الخاصة بالسلامة والصحة المهنية، خاصة في أوساط الشباب المقبلين على الانخراط في سوق العمل، مؤكداً أن الاستثمار في وعي الشباب هو استثمار مباشر في حماية الموارد البشرية ودعم خطط التنمية الاقتصادية.
واختتم الملتقى بمجموعة من التوصيات التي شددت على ضرورة استمرار عقد الملتقيات والندوات التثقيفية في الجامعات والمراكز الشبابية، وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية، بما يضمن وصول الرسالة التوعوية إلى أكبر عدد من الفئات المستهدفة، وتحقيق الهدف المنشود وهو بناء جيل واعٍ بحقوقه وواجباته في بيئة عمل آمنة.