رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي


الإحتلال الصهيونى للأراضى الفلسطينية واللبنانية والسورية لا يعترف بحدود للأراضى التى يحتلها ويبغى المزيد وفقاً لأوهامه من النيل للفرات ويحارب بضراوة إقامة دولة فلسطين منذ صدور قرار التقسيم الأممى المشؤوم عام 1947 بدعم الإحتلال القديم المتمثل في بريطانيا وفرنسا والإحتلال الجديد المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية التى ما رحلت عن قواعدها في العراق والخليج وآبار النفط السورية وتصر على فرض الوصاية والهيمنة الكاملة على الدولة اللبنانية قرباناً لربيبتها إسرائيل المستمرة فى قتل المدنيين بغزة وصنعاء والدوحة وجنوب لبنان وسوريا!!
ورغم إدانة بيان مجلس الأمن العدوان على دوحة العرب إلا أنه لم يشر صراحة لإسرائيل وقد أفحمت كلمات ممثلى البلاد العربية والتى كان أبلغها وأفصحها كلمة أيمن الصفدى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الأردنى- مراسل قناة الجزيرة القطرية في المملكة الأردنية سابقاً- ممثل دولة الإحتلال الإسرائيلى الذى زاد في غطرسته بتكرار تهديد قطر بقصف ضيوفها مرة أخرى بدون سابق إنذار مبرراً جريمة حكومته التى يتزعمها بنيامين نتينياهو مجرم الحرب المطلوب للجنائية الدولية بأنها تحارب الإرهاب وكأن جرائم القتل والتجويع والتعطيش والتهجير القسرى والتضييق على الضعفاء في المستشفيات والمخيمات وما تبقى من بيوت وأبراج في شمال وجنوب ووسط القطاع والإعتداء على سيادة الدول العربية ليس إرهاباً!!
ورغم أن ممثل دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثان رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية قدم شرحاً وافياً لأعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر بأن الدوحة تستضيف المفاوضات بين ممثلى إسرائيل والمقاومة الفلسطينية لإنهاء العدوان على غزة وتحرير الأسرى الإسرائيليين وفك الحصار عن القطاع وإدخال المساعدات الفورية للمدنيين بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية التى تعتبر قطر حليفاً استراتيجياً لها من خارج حلف الناتو إلا أن رئيس هيئة الإذاعة الإسرائيلية السابق يهدد بالعدوان على قطر وتركيا مجدداً كممثل حكومته المارقة في مجلس الأمن بعد الإنتهاء من الخطر الإيرانى على حد زعمه!!
ويعد العدوان الإسرائيلى على العاصمة القطرية الدوحة عصر  الثلاثاء التاسع من سبتمبر 2025 مثار دهشة واستنكار عالمى فقطر شريك دبلوماسى محايد في جهود الوساطة في أفغانستان ورواندا وغزة وتضم أراضيها أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط وسبق لها استضافة كأس العالم فيعرفها القاصى والدانى فى الكرة الأرضية!!
ويظل اللغز المحير للشعوب العربية كيف لخمسة عشر طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء شبه الجزيرة العربية وصولاً لسماء قطر دون أن ترصدها الرادارات وتعترضها الدفاعات الأرضية؟!
والمعلوم أن قطر تمتلك أحدث التكنولوجيا الدفاعية والمعدات العسكرية ولديها طيارين سبق لهم ضرب كتائب الرئيس معمر القذافى في ليبيا في إطار قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى يعطيها حق الرد على العدوان الهمجى الإسرائيلى.
فهل سيشهد العالم الرد القطرى عسكرياً قبل أو بعد القمة العربية الإسلامية الطارئة أم تلتزم حكومة قطر التهدئة وكأن شيئاً لم يحدث وآخر ما في وسعها جلسة مجلس الأمن وتفاهمات ليست للنشر مع  الإدارة الأمريكية-وربما إسرائيل-  وإعداد بيان القمة المرتقبة وتحليل خطاب الشيخ تميم بن حمد آل ثان أمير دولة قطر المرتقب بشأن الإعتداء الإسرائيلى على بلاده لأول مرة في تاريخها وتسليط الضوء على هذه القمة ومخرجاتها للشعوب العربية والإسلامية والأجنبية وغير ذلك مما سيرفع عنه أو يسدل عليه الستار في الساعات القادمة.