رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الصين تدعو واشنطن لحل أزمة "تيك توك" بالحوار وتُلوّح بالمراجعة القانونية

شعار تطبيق تيكتوك
شعار تطبيق تيكتوك وعلم الولايات المتحدة

دعت الصين، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة إلى معالجة قضية تطبيق "تيك توك" عبر الحوار القائم على "الاحترام المتبادل والتشاور"، وذلك في خضم تصاعد التوترات حول مستقبل التطبيق في السوق الأميركية.

 

وفي بيان رسمي، أكدت وزارة التجارة الصينية أن بكين "ستراجع المسائل المتعلقة بتطبيق تيك توك وفقاً للقوانين واللوائح المعمول بها"، في إشارة إلى احتمال اتخاذ موقف قانوني من جانبها إذا ما مضت واشنطن قدماً في فرض قيود على التطبيق المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت كشفت فيه وزارة الخزانة الأميركية أن ملف "تيك توك" سيكون مطروحاً للنقاش خلال اجتماع مرتقب بين مسؤولين أميركيين وصينيين كبار في العاصمة الإسبانية مدريد الأسبوع المقبل، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

 

خلفية الأزمة: مخاوف أمنية وصراع سيادة رقمية

يُواجه "تيك توك"، أحد أكثر التطبيقات شعبية في العالم، حظراً محتملاً في الولايات المتحدة، وسط اتهامات متكررة من واشنطن بأن التطبيق يشكل تهديداً للأمن القومي، نظراً لملكيته الصينية واحتمال مشاركة بيانات المستخدمين مع الحكومة في بكين — وهي اتهامات تنفيها الشركة باستمرار.

 

وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قد أعاد فتح حسابه على "تيك توك" الشهر الماضي، رغم أنه سبق أن قاد حملة قوية ضد التطبيق خلال فترة رئاسته. وفي تطور لافت، مدّد ترامب مؤخراً المهلة الممنوحة لشركة "بايت دانس" لتصفية أصول التطبيق في السوق الأميركية حتى 17 سبتمبر، ما يفتح الباب أمام مفاوضات أو حلول بديلة.

 

وتحاول إدارة بايدن الحالية المضي قدماً في فرض قيود على التطبيق أو إجبار "بايت دانس" على بيع فرع "تيك توك" في الولايات المتحدة إلى شركة أميركية، في إطار ما تعتبره حماية للمستخدمين والبيانات الوطنية.

 

إشارات إلى تصعيد قانوني صيني

التلويح الصيني بمراجعة الوضع القانوني لـ"تيك توك" قد يُنذر برد فعل من بكين إذا ما استمرت واشنطن في الضغط باتجاه الحظر أو البيع القسري. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تندرج ضمن صراع أوسع بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم حول النفوذ الرقمي، والهيمنة على بيانات المستخدمين والتقنيات المتقدمة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن "تيك توك" يمتلك قاعدة مستخدمين ضخمة في الولايات المتحدة، وخاصة بين الشباب، وقد أثار الحظر المحتمل جدلاً واسعاً حول حرية التعبير وحقوق المستخدمين.