رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

خاتم النبي ﷺ.. رمز التواضع ودرس للأمة في حب الرسول

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن خاتم رسول الله ﷺ لم يزد وزنه عن درهمين (نحو ستة جرامات)، وكان بفص من العقيق – وهو من أرخص الأحجار حتى يومنا هذا.

وقد نُقش عليه: الله - رسول - محمد، وذلك بترتيب يقرأ من أسفل إلى أعلى، إعلاءً للفظ الجلالة وتواضعًا من خير من تواضع لله جل جلاله، وإرشادًا للأمة أن العزة ليست في المظاهر ولا في التفاخر، بل في الخضوع لله والعمل له.

التواضع أساس العظمة

أشار جمعة إلى أن النبي ﷺ كان قادرًا على أن يتزين بالديباج والسندس وأن يحيط نفسه بأسباب الرفاهية، فقد كان قائدًا منتصرًا، ملكًا مجيَّشًا يفتح الأرض شرقًا وغربًا، لكنه اختار جانب ربه، فكانت وسادته من ليف خشن، وكانت عصاه غصنًا بسيطًا لا قيمة مادية له.

 لم تكن الأشياء التي امتلكها دالة على فخامته، بل كانت عظمته في نفسه وفي علاقته بربه.

درس للأبناء

وشدد مفتي الجمهورية السابق على ضرورة أن نعلم أبناءنا أن الفخامة المادية لا تعني رفعة النفس، وأن العزة الحقيقية تنبع من التواضع لله والجد في العمل. وقال: "بينوا لهم أن الحركة والعمل لله هي التي تمنح الإنسان قيمته، وليست المظاهر التي تخدع كثيرًا من الناس اليوم."

خاتم فقدته الأرض وربحته السماء

وتابع جمعة أن خاتم النبي ﷺ ظل يتوارثه الصحابة حتى وصل إلى سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، لكنه فُقد في بئر أريس، حتى أن عثمان خصص كتيبة للبحث عنه، ونُزح البئر مرات دون جدوى. ومع ذلك بقيت مكانة الخاتم في القلوب أعظم من أي قيمة مادية، إذ ارتبط ببركة يد الرسول ﷺ، حتى أن الصحابة أحبوا آثاره وتبركوا بها حبًّا فيه.

حب الرسول ركن الإيمان

واختتم الدكتور جمعة حديثه بقوله: "علموا أولادكم حب رسول الله ﷺ، فإن حبه ركن من أركان الإيمان، وهو الطريق إلى غرس الأخلاق النبوية في نفوسهم."

بهذا الدرس العميق، يدعونا الدكتور علي جمعة إلى أن نعيد النظر في علاقتنا بالمظاهر، وأن نغرس في أبنائنا حب الرسول ﷺ عبر قصص أشيائه البسيطة التي تحولت إلى رموز عظيمة للتواضع والإيمان.