رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

OpenAI تفاجئ مستخدميها.. ميزة "المشاريع" تصل إلى ChatGPT المجاني

بوابة الوفد الإلكترونية

في خطوة جديدة تؤكد سعيها إلى توسيع قاعدة مستخدميها، أعلنت شركة OpenAI عن إتاحة ميزة "المشاريع" لمستخدمي ChatGPT المجانيين، بعد أن كانت حكرًا على المشتركين المدفوعين فقط. وتأتي هذه الخطوة لتمنح شريحة أوسع من المستخدمين إمكانية تنظيم محادثاتهم مع المساعد الذكي حول موضوعات محددة بطريقة أكثر احترافية ومرونة.

الميزة، التي يمكن وصفها بأنها أشبه بـ"مجلدات ذكية" للدردشات، لا تقتصر فقط على ترتيب المحادثات، بل تمنح المستخدم خيارات متقدمة لتخصيص كيفية استجابة الذكاء الاصطناعي، مع إمكانية تحديد الملفات والمعلومات المرجعية التي يمكنه العودة إليها أثناء الحوار. هذا يجعلها أداة فعّالة للغاية للطلاب، الباحثين، الصحفيين، ورواد الأعمال الذين يحتاجون إلى بيئة منظمة للتعامل مع مشاريعهم المختلفة.

إلى جانب توفير الميزة لمستخدمي النسخة المجانية، وسّعت OpenAI من قدرات المشاريع، حيث أصبح بالإمكان رفع ملفات للاستعانة بها كمصادر داخل المحادثات. ويمكن للمستخدم المجاني تحميل خمسة ملفات كحد أقصى، بينما يحصل مشتركو ChatGPT Plus على مساحة لرفع 25 ملفًا، وتصل السعة لدى مشتركي ChatGPT Pro إلى 40 ملفًا. كما أضافت الشركة خيارًا جماليًا يسمح بتخصيص لون المشروع ورمزه، ما يجعل تجربة الاستخدام أكثر شخصية وتنظيمًا.

تاريخ OpenAI يكشف أن الشركة تعتمد نهجًا تدريجيًا في إتاحة المزايا. فميزات مثل ChatGPT Voice وDeep Research بدأت حصرية للمشتركين المدفوعين، قبل أن تُتاح لاحقًا للمستخدمين المجانيين. ويبدو أن الاستراتيجية تركز على "تذوق" المستخدمين المجانيين لمزايا احترافية بشكل محدود، ما يزيد من احتمالية تحولهم إلى مشتركين دائمين للاستفادة من السعة والخيارات الأوسع.

الأمر ذاته يتكرر مع نموذج GPT-5، الذي تم إطلاقه مؤخرًا وأُتيح للجميع منذ البداية، لكن بقيت هناك قيود أكثر صرامة على عدد مرات استخدامه بالنسبة للمجانيين مقارنة بالمشتركين المدفوعين. وبذلك تستمر OpenAI في الموازنة بين توسيع قاعدة المستخدمين والحفاظ على عوائدها من الاشتراكات.

ميزة المشاريع متاحة حاليًا عبر نسخة الويب من ChatGPT وتطبيق أندرويد، بينما تؤكد OpenAI أن مستخدمي iOS سيحصلون على التحديث خلال الأيام القادمة، هذا التدرج يهدف على الأرجح إلى ضمان تجربة مستقرة قبل تعميم الميزة على جميع المنصات.

فتح باب المشاريع أمام مستخدمي النسخة المجانية يرسخ مكانة ChatGPT كأداة يومية متعددة الاستخدامات، وليست مجرد روبوت دردشة. فالمستخدم العادي بات بإمكانه الآن أن يحول محادثاته إلى ملفات مرتبة، سواء لإنشاء بحث جامعي، إعداد خطة عمل، أو حتى متابعة تعلم لغة جديدة. ومع دمج إمكانية رفع الملفات، يصبح ChatGPT أكثر قربًا من كونه مساعدًا شخصيًا شاملًا، قادرًا على التعامل مع بيانات المستخدم وتحويلها إلى نتائج عملية.

خطوة OpenAI بإتاحة ميزة "المشاريع" مجانًا تحمل أكثر من رسالة. فهي من جهة تمنح قيمة إضافية للمستخدمين المجانيين، ومن جهة أخرى تمثل أداة تسويقية ذكية لدفعهم إلى تجربة الاشتراكات المدفوعة مقابل قدرات أكبر. وبينما تستمر الشركة في إطلاق مزاياها المبتكرة بوتيرة متسارعة، يبدو أن ChatGPT يتجه بخطوات ثابتة ليصبح المنصة الأكثر شمولًا في عالم الذكاء الاصطناعي التفاعلي.