رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ألكاراز يتوج ببطولة أمريكا المفتوحة ويستعيد صدارة التصنيف العالمي تحت أنظار ترامب

كارلوس ألكاراز
كارلوس ألكاراز

كتب الإسباني الشاب كارلوس ألكاراز فصلاً جديداً من تألقه في عالم التنس، بعدما ظفر بلقب بطولة أمريكا المفتوحة "فلاشينغ ميدوز" على حساب الإيطالي يانيك سينر، في نهائي مثير أقيم بمدينة نيويورك بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليؤكد اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً مكانته كأحد أبرز نجوم اللعبة في العصر الحديث.

ألكاراز، المصنف الثاني عالمياً قبل انطلاق البطولة، واجه تحدياً قوياً أمام سينر المصنف الأول، لكنه نجح في حسم المباراة النهائية لصالحه بثلاث مجموعات مقابل واحدة، بواقع 6-2، 3-6، 6-1، و6-4. وبذلك واصل تفوقه على منافسه الإيطالي بعدما رفع رصيده من الانتصارات أمامه إلى عشرة، مقابل خمس هزائم فقط في 15 مواجهة سابقة بينهما.

المباراة النهائية لم تخلُ من الأجواء الاستثنائية، حيث شهدت مدرجات "فلاشينغ ميدوز" حضور ترامب، ليصبح أول رئيس أمريكي – سواء حالي أو سابق – يظهر في مدرجات البطولة منذ أكثر من عقدين، وتحديداً منذ أن تابع الرئيس الأسبق بيل كلينتون نسخة عام 2000.

وبهذا الإنجاز، حصد ألكاراز لقبه الثاني في بطولة أمريكا المفتوحة بعد تتويجه الأول عام 2022، كما أصبح هذا هو لقبه السادس في بطولات "غراند سلام" الكبرى، ما يعكس سرعة صعوده إلى القمة وثباته في مواجهة التحديات. على الجانب الآخر، تلقى سينر خيبة أمل بعدما كان يطمح إلى الحفاظ على لقبه والتتويج بالبطولة للمرة الثانية توالياً.

اللقب الجديد لم يكن مجرد إضافة لرصيد ألكاراز من البطولات، بل حمل معه إنجازاً تاريخياً آخر، حيث ضمن اللاعب الإسباني العودة إلى قمة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين، في التصنيف الذي صدر صباح الاثنين. بذلك، أنهى سيطرة سينر على القمة والتي استمرت لمدة 65 أسبوعاً متواصلة، ليعيد ألكاراز كتابة التاريخ مرة أخرى بعد غياب دام منذ سبتمبر 2023 عن الصدارة.

ويُعد ألكاراز ثاني أصغر لاعب في تاريخ "العصر المفتوح" يتمكن من حصد ستة ألقاب كبرى في منافسات فردي الرجال، خلف الأسطورة السويدي بيورن بورج الذي كان قد خطف الأضواء في سبعينيات القرن الماضي. هذا الإنجاز يفتح الباب أمام المقارنات ويطرح تساؤلات حول مدى قدرة النجم الإسباني على مضاهاة كبار اللعبة مثل روجر فيدرر ورافائيل نادال ونوفاك ديوكوفيتش في المستقبل.

ورغم أن المباراة حملت الكثير من الندية، فإن ألكاراز بدا أكثر تركيزاً وإصراراً، خصوصاً بعد خسارته المجموعة الثانية. فقد عاد بقوة في الثالثة ليحسمها سريعاً بنتيجة 6-1، قبل أن ينهي اللقاء في المجموعة الرابعة، وسط تألق واضح في الإرسال وتنوع في الضربات الخلفية والأمامية.

الجماهير الحاضرة في نيويورك، وكذلك الملايين الذين تابعوا عبر الشاشات حول العالم، كانوا على موعد مع مباراة نهائية تحمل كل عناصر الإثارة. ومع سقوط سينر هذه المرة، بدا واضحاً أن الصراع بين النجمين لن يتوقف، وأن التنافس بينهما سيبقى أحد أبرز عناوين التنس في السنوات المقبلة.

في النهاية، أثبت كارلوس ألكاراز أنه ليس مجرد موهبة صاعدة، بل لاعب مكتمل النضج وقادر على صناعة عصره الخاص. الفوز بلقب أمريكا المفتوحة للمرة الثانية، والعودة إلى صدارة التصنيف العالمي، يجعلان منه أحد أعمدة التنس الحديثة، وربما المرشح الأبرز ليكون خليفة الأساطير الذين صنعوا تاريخ اللعبة في العقدين الماضيين.