رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

لماذا أقر ترامب تغيير اسم "الدفاع الأمريكية" إلى وزارة الحرب؟

بوابة الوفد الإلكترونية

 علق مهدي عفيفي، المحلل السياسي وعضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، على توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، على الأمر التنفيذي الخاص بتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، معللًا أن ذلك هو امتداد لسلسلة من القرارات التي يقرها الرئيس "ترامب" للتغطية على قضايا مهمة من بينها التراجع الكبير في الاقتصاد الأمريكي، حيث ارتفعت نسبة البطالة في آخر تقرير إلى 4.5% وهي أعلى نسبة منذ 4 سنوات، وأيضًا ارتفاع نسبة التضخم بشكل كبير. 

 وأضاف عفيفي في تصريحه لـ"الوفد"، أن من بين أزمات الاقتصاد الأمريكي، تراجع عدد الوظائف الشهر الماضي التي كانت ثلث المتوقع، لذلك دائمًا يخرج علينا الرئيس الأمريكي بقرارات تنفيذية للتغطية على الأخبار والأزمات الحقيقية.

 وأكد عضو الحزب الديمقراطي، أن من بين أسباب تغيير اسم وزارة الدفاع الأمريكية إلى وزارة الحرب، هو ما حدث في الصين من العرض العسكري الذي توقف أمامه كثير من العسكريين والسياسيين الأمريكيين الذي يعد نوعًا من التحدي للولايات المتحدة الأمريكية خاصة بعد ظهور رئيسي كوريا الشمالية وروسيا، وهو تحدٍ واضح للسياسة الأمريكية، لافتًا إلى التقارب الكبير بين الهند والصين لأول مرة في التاريخ المعاصر، بعدما كانت الهند في أحضان أمريكا. 

 وتابع: هذا القرار هو نوع من رد الفعل ومحاولة إظهار الولايات المتحدة مرة أخرى بتغير اسم وزارة الدفاع، وهو نوع من التغطية على المشاكل الداخلية والسياسة الخارجية الفاشلة وسياسة فرض العقوبات والرسوم على الدول، بالإضافة للتغطية على الفضائح الخاصة بهذه الإدارة في قضية "ابستين" التي لا تتوقف، لذا يخرج علينا "ترامب" بأخبار صادمة من آنٍ لأخر لمحاولة التغطية عليها خاصة أن هناك تجمعًا كبيرًا حدث الأسبوع الماضي أمام "البيت الأبيض" اشترك فيه الجمهوريون والديمقراطيون مطالبين السماح بفتح ملفات هذه القضية، وبالتالي سنرى تحركات أخرى من الإدارة الأمريكية لمحاولة التغطية على الفشل في كثير من القضايا منها إيقاف الحرب على غزة، وتنمية الاقتصاد الداخلي، وخفض التضخم، فإلى الآن أثبتت إدارة ترامب فشلها في معظم القضايا التي طرحتها أثناء الانتخابات.

 وأوضح عفيفي، أن هذا القرار لا يعني أن هناك حربًا عالمية ثالثة ولكن ما يدار خلف الكواليس، هو وجود توقعات بضربة عسكرية جديدة على إيران وتمدد إسرائيلي آخر في الضفة الغربية وبعض الدول المحيطة، سواء في لبنان أو سوريا، ولكن لا تستطيع الولايات المتحدة الدخول في حرب.

 ولفت في ختام حديثه، إلى المحاولات الشديدة للضغط على مصر لقبول تهجير الشعب الفلسطيني، سواء بنشر الشائعات وتشويه سمعة مصر، أو الضغط الاقتصادي، التي تنتهي جميعها بالفشل، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية للتناقش مع بعض الدول لنقل بعض الفلسطينيين لتلك الدول بعد تمسك مصر بموقفها وهو رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.