رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

ارتفاع عدد ضحايا سقوط سيارة في مصرف بلبيس إلى 3.. والبحث جارٍ عن مفقودين

بوابة الوفد الإلكترونية

تمكنت قوات الإنقاذ النهري بمحافظة الشرقية، حتى منتصف ظهر اليوم الجمعة، من العثور على 3 جثامين وإنقاذ شاب على قيد الحياة، وذلك عقب سقوط سيارة ملاكي تقل عددًا من الأشخاص في مصرف بلبيس الملاصق لكوبري ملوينا.

وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية قد تلقت إخطارًا من غرفة عمليات شرطة النجدة، يفيد ورود بلاغا بانقلاب سيارة ملاكي في مياه المصرف بمدينة بلبيس.

 وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من مركز الشرطة، وفِرق الإنقاذ النهري التابعة للحماية المدنية، مدعومة بعدد من سيارات الإسعاف.

وأسفرت الجهود الأولية عن إنقاذ شاب والعثور على 3 جثامين، فيما لا تزال أعمال البحث متواصلة للعثور على مفقودين آخرين كانوا برفقة الضحايا وقت وقوع الحادث.

وأشار شهود عيان إلى أن قائد السيارة قفز منها قبل سقوطها في المصرف، بينما واصلت السيارة انحرافها نحو المياه وهي تقل باقي مستقليها.

جرى نقل الجثامين إلى ثلاجة حفظ الموتى بمشرحة مستشفى بلبيس العام تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيق وطلبت سرعة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، فضلًا عن استكمال جهود البحث عن المفقودين.

وسادت حالة من الحزن بين أهالي مدينة بلبيس الذين توافدوا إلى محيط موقع الحادث في انتظار ما ستسفر عنه جهود فرق الإنقاذ النهري.

وفي سياق آخر، أصدرت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، حكمًا بالإعدام شنقًا بحق شاب أُدين بقتل اثنين من أبناء عمومته، وذلك في قرية البحاروة التابعة لمركز صان الحجر، شمال محافظة الشرقية، بسبب خلافات عائلية قديمة تجددت بين الطرفين.

جاء الحكم الصادر في القضية رقم 8470 لسنة 2024 جنايات صان الحجر، والمقيدة برقم 4255 لسنة 2024 كلي شمال الزقازيق، خلال الجلسة التي انعقدت برئاسة المستشار محمد عبدالكريم، وعضوية المستشارين الدكتور مصطفى بلاسي، وأحمد سمير سليم، وإسلام أحمد سرور، وبأمانة سر أحمد غريب.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر ديسمبر من عام 2024، حين تلقت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة صان الحجر بلاغًا يفيد بالعثور على جثتين لرجلين من أبناء عمومة، مقتولين بطريقة وحشية داخل نطاق القرية. وبالتحري والتحقيق، كشفت التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة شخص يدعى "محمد. ط. د. ع"، يبلغ من العمر 40 عامًا، وهو أحد أقارب المجني عليهما، وكان قد دخل معهما في خلافات عائلية تطورت إلى مشاحنات وتهديدات متبادلة.

ووفقًا لأمر الإحالة الصادر عن النيابة العامة، فقد تبين أن المتهم أقدم على قتل المجني عليه الأول "علي. د. ع. غ" 61 عامًا، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث أعد أداة حديدية، وتربص به في طريق يعلمه مسبقًا بمروره منه، وما أن ظفر به حتى انهال عليه ضربًا على الرأس باستخدام الأداة المعدة سلفًا، مُحدثًا به إصابات قاتلة أودت بحياته في الحال، قاصدًا بذلك إزهاق روحه.

ولم يتوقف المتهم عند ذلك، بل واصل جريمته البشعة بقتل المجني عليه الثاني "أحمد. ع. ع" 75 عامًا، بالطريقة ذاتها. حيث توجه إلى منزل الضحية الثاني، وطرق بابه متظاهرًا برغبته في التحدث إليه، ثم باغته بضربات متتالية على الرأس باستخدام ذات الأداة الحديدية حتى فارق الحياة.

وجاء في التحقيقات أن المتهم ارتكب الجريمتين بدافع الانتقام بسبب خلافات متراكمة بينه وبين المجني عليهما، وأنه عقد العزم وبيت النية بشكل مسبق على قتلهما، وهو ما أثبتته التحريات وشهادة الشهود، بالإضافة إلى الأدلة الفنية التي عثرت عليها فرق البحث الجنائي.

وبعد تقنين الإجراءات، وبناءً على إذن النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، الذي أقر بجريمته خلال التحقيقات، وتم تحرير المحضر اللازم، وإحالته إلى النيابة العامة التي قررت بدورها حبسه احتياطيًا وإحالته إلى محكمة الجنايات.

وخلال جلسات المحاكمة، استعرضت المحكمة أدلة الثبوت والاعترافات التفصيلية التي أدلى بها المتهم، وقررت بإجماع الآراء، وبعد أخذ رأي فضيلة مفتي الجمهورية، الحكم بإعدامه شنقًا حتى الموت، ليكون عبرة لمن تسول له نفسه إراقة الدماء والاعتداء على أرواح الأبرياء.

وقد أثارت الواقعة حالة من الحزن والصدمة في أوساط أهالي قرية البحاروة، الذين أعربوا عن ارتياحهم لقرار المحكمة، مؤكدين أن القصاص العادل هو السبيل لردع مثل هذه الجرائم التي تهدد السلم المجتمعي.