عروس البحر المتوسط تتزين لاستقبال مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي

تعمل الأجهزة التنفيذية على قدم وساق لاستقبال مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي للدورة الخامسة عشرة، والتي تُقام في الفترة من 15 إلى 20 سبتمبر 2025 بعروس البحر الأبيض المتوسط، المدينة التي كانت وما زالت منارة للفن والثقافة، وملتقى الإبداع والمبدعين عبر العصور.

وتأتي هذه الدورة لتؤكد حضور المهرجان كمنصة كبرى للحوار المسرحي بين الثقافات، حيث تستضيف نخبة من العروض المسرحية المصرية والدولية، في أجواء احتفالية تليق بقيمة المسرح ومكانته.

تحمل الدورة الخامسة عشرة اسم النجم الكبير محمد هنيدي، تقديرًا لمسيرته الفنية التي أضافت الكثير للمسرح والسينما والدراما المصرية والعربية، ولما قدمه من أعمال أسعدت ملايين الجماهير وبصمت في وجدانهم.

ويُقام المهرجان هذا العام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ليؤكد أن المسرح باقٍ في صدارة المشهد الفني، باعتباره فنًا يجمع بين المتعة والفكر، ويعزز التواصل بين الشعوب.

تصميم البوستر: الفنان فادي عادل، تصميم التايبوغرافي: الفنان عبدالله جمال.

رئيس المهرجان: الفنان إبراهيم الفرن، والمؤسس والرئيس الشرفي: الدكتور جمال ياقوت، ومدير المهرجان: الفنان إسلام وسوف.

وقال الفنان إبراهيم الفرن مدير المهرجان إن السنوات مرت سريعًا، وها هو مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي أصبح عمره خمسة عشر عامًا، وأصبح شابًا يافعًا يحمل أحلامًا جديدة، وتحمل هذه الدورة اسم النجم الكبير المحبوب، أمير البسمة الفنان محمد هنيدي.

وأضاف الفرن: أرجو من الجماهير متابعتنا كما عودونا، فلدينا هذا العام مجموعة من الورش الفنية الاستثنائية، وعروض من مختلف الدول الأوروبية والعربية، ونعد الجماهير بتقديم كل ما يفيد ويرتقي بالشارع المسرحي المصري وكل المهتمين من كل الأطياف، جمهور المتخصصين والممارسين، فضلًا عن جمهورنا العام العزيز الذي ارتبط بالمهرجان وما يقدمه من قيمة سنوية في مثل هذه الأيام. وتابعونا عبر صفحات المهرجان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فوجودكم يسعدنا دائمًا وأبدًا.

يذكر أن الفنان محمد هنيدي ولد في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، لعائلة مصرية متوسطة الحال، لكنه نشأ في حي إمبابة بمحافظة الجيزة بعدما انتقلت الأسرة إلى القاهرة لظروف عمل والده.

وبدأ هنيدي حياته المهنية كمحاسب، لكنه سرعان ما ترك وظيفته وانتقل للعمل في التمثيل الذي كان شغوفًا به منذ صغره، وتوجه لدراسة التمثيل في المعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون في القاهرة، وتخرج منه في عام 1991، وبدأ عمله في التمثيل بأدوار ثانوية في السينما والمسرح، ثم اشتهر بأفلام ومسرحيات كوميدية من بطولته مثل: صعيدي في الجامعة الأمريكية، همام في أمستردام، وش إجرام، ألابندا، عفروتو، وغيرها.

شارك مع يوسف شاهين من خلال فيلم «إسكندرية كمان وكمان» عام 1990، وحصد العديد من الجوائز، ومنها جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» عام 2009، وتم تكريمه في نفس العام من «مهرجان الرباط» في المغرب، وذلك عن مجمل أعماله السينمائية التي قدمها طوال مشواره الفني، وفي عام 2008 كُرِّم في «مهرجان تطوان الدولي للسينما».