أسيوط.. مقابر «الزرابى» ملاذاً للخارجين على القانون

تعانى قرية «الزرابى» بمركز أبوتيج فى محافظة أسيوط من عدة مشاكل تؤثر بشكل مباشر على حياة السكان، حيث يعانى الأهالى من تدهور حالة الصرف الصحى وانتشار المخلفات ما يسبب روائح كريهة وانتشار الحشرات، وهو ما يهدد الصحة العامة للسكان.
وبجانب مشاكل الصرف الصحى، تعانى القرية سوء حالة الطرق التى غالباً ما تكون غير ممهدة ومليئة بالحفر والمطبات، ما يزيد من صعوبة التنقل ويعرض المواطنين خصوصاً كبار السن والأطفال لمخاطر الحوادث، هذه الطرق المهترئة تؤثر على وصول الخدمات الطارئة وتزيد من معاناة الأهالى فى حياتهم اليومية.
كما يعانى الأهالى نقصاً حاداً فى الإنارة، خاصة فى المناطق الحساسة مثل المقابر، حيث شكا سكان القرية من ظلام دامس يفاقم من مشاكل السلامة والأمان خلال الليل، ويساعد على زيادة أعداد الخارجين على القانون، ويجعل وصول الزوار إلى المقابر صعباً وخطيراً.
وقد تفاقمت الأزمة بتكرار حوادث سرقة أبواب المقابر على يد بعض مدمنى المخدرات والخارجين على القانون، حيث انتشرت العديد من أنواع المخدرات داخل القرية، ما يثير قلق الأهالى ويزيد من شعورهم بعدم الأمان، هذه السرقات تجعل من الصعب الحفاظ على حرمة المقابر وتزعج العائلات التى تأتى للعزاء والزيارة.
رغم تكرار الشكاوى من الأهالى واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى لنقل هذه المعاناة، لم تشهد القرية أى تحرك جاد من الجهات المعنية لتحسين الوضع، وناشد الأهالى، المسئولين بسرعة التدخل لإصلاح شبكات الصرف، وإعادة تأهيل الطرق، وتركيب أعمدة إنارة فى نقاط الظلام، واتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية المقابر من السرقات والتعديات.
تظل قرية «الزرابى» نموذجاً لما تعانيه العديد من القرى فى محافظات مصر من تهميش فى الخدمات الأساسية، وتضاعف الأزمة مع الوضع الأمنى الصعب الذى يتحكم به مدمنون ومجرمون يهددون سلامة السكان وممتلكاتهم.
