حركة فتح: نتنياهو يصر على الحرب لحماية مستقبله السياسي المهدد

قال الدكتور ماهر صافي، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، إن التظاهرات أمام منزل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليست الأولى من نوعها، إلا أن اللافت في هذه المرة كان المشاركة الكبيرة للنساء، اللواتي عبّرن عن غضبهن ووجهن رسائل مباشرة لرئيس الوزراء.
وأوضح صافي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن نتنياهو منذ بداية احتجاز الأسرى في غزة، لا يستمع لا لنساء المجتمع الإسرائيلي ولا لرجاله، بل ينفذ ما يراه يخدم بقاءه السياسي في الحكم.
وأضاف أن إنهاء صفقة الأسرى سيعني بالضرورة نهاية العدوان على غزة، وهو ما قد يفتح الباب أمام محاكمات لنتنياهو بتهم الفساد، فضلًا عن تحميله مسؤولية الإخفاقات في إدارة الملف الأمني، وتعريض حياة الجنود للخطر، واستمرار المجازر بحق الأسرى والمدنيين الفلسطينيين.
وأكد القيادي الفتحاوي أن الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من 22 شهرًا لم تحقق أي نتائج ملموسة، ولم تنجح في ثني نتنياهو أو حكومته اليمينية المتطرفة عن سياساتها فهذه الحكومة لا تنظر إلى صفقة الأسرى باعتبارها قضية إنسانية أو سياسية مهمة، بل تضع أولويتها في تهجير الشعب الفلسطيني والقضاء على ما تبقى من حقوقه عبر نهج يقوم على القتل بالقصف والتجويع.
وشدد صافي على أن ما يجري على الأرض يتناقض تمامًا مع ما يُروج من حديث عن مباحثات لوقف إطلاق النار، معتبرًا أن المراوغة لا تقتصر على حكومة نتنياهو المتطرفة، بل تمتد أيضًا إلى القوى الدولية الداعمة له.
وأوضح أن الوسطاء، وعلى رأسهم مصر وقطر، قدّموا مقترحات قابلة للتنفيذ، بل إن حركة حماس أبدت تنازلات، غير أن نتنياهو رفض كل ذلك، لأنه ببساطة لا يريد إنهاء الحرب، إدراكًا منه أن توقفها سيعني نهاية مسيرته السياسية وزجه في السجن.