رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

عروض فنية وثقافية بختام قافلة "الثقافة تستطيع" بقرية الشوبك بالزقازيق

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن الثقافة تمثل إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، كونها المكون الرئيسي في بناء شخصية المواطن المصري وتنمية وعيه تجاه قضايا مجتمعه. 

 

وأشار المحافظ إلى الدور البارز الذي تقوم به المؤسسات الثقافية في نشر الفكر المستنير وتعزيز الانتماء الوطني، من خلال الفنون والآداب التي تحمل رسائل توعوية تسهم في نشر العادات السليمة ومحاربة السلوكيات الخاطئة والأفكار الهدامة.

 

انطلاق قافلة "الثقافة تستطيع"

وفي هذا الإطار، شهدت قرية الشوبك التابعة لمركز ومدينة الزقازيق فعاليات القافلة الثقافية "الثقافة تستطيع" التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتحت إشراف أحمد سامي خاطر رئيس الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا الثقافي ومدير عام فرع ثقافة الشرقية.

 

وأوضح خاطر أن القافلة جاءت لتجسد جهود وزارة الثقافة في نشر الوعي بين المواطنين، خاصة في القرى والمناطق الريفية، باعتبارها الأكثر احتياجًا لمثل هذه الفعاليات التي تسهم في الارتقاء بالذوق العام ودعم القيم الإيجابية، إلى جانب مواجهة العادات السلبية التي تعرقل مسيرة التنمية المجتمعية.

 

فعاليات اليوم الأول

شهد اليوم الأول من القافلة برنامجًا متنوعًا بدأ بمحاضرة تثقيفية بعنوان "دور الثقافة في انتشار القيم الإيجابية" ألقاها الأديب الدكتور إبراهيم عطية، حيث تناول أهمية الثقافة كأداة فاعلة في مواجهة الأفكار المتطرفة وبناء جيل واعٍ.

 

وعقب ذلك، نظمت الفنانة تريزا فريد ورشة فنية لتعليم الأطفال صناعة عرائس الأصابع، في إطار سعي الهيئة لتشجيع الإبداع والابتكار لدى النشء، بينما جذبت عروض الأراجوز الأطفال برسائل مبسطة حول أهمية التعليم ودوره في بناء مستقبل أفضل.

 

واختتمت فعاليات اليوم الأول بفقرة فنية مميزة لفرقة الشرقية للموسيقى والغناء الشعبي بقيادة الفنان صبري رفاعي، التي قدمت مجموعة من الأغاني التراثية الشعبية التي تفاعل معها الحضور.

 

اليوم الثاني.. فنون الزمن الجميل

وفي اليوم الثاني، تألقت فرقة محمد عبدالوهاب للموسيقى العربية والتي قدمت باقة من أغاني الزمن الجميل التي أعادت الجمهور إلى أجواء الطرب الأصيل، وسط تفاعل كبير من الأهالي الذين أعربوا عن سعادتهم بعودة مثل هذه الأنشطة الثقافية إلى قراهم.

 

كما أوضحت وفاء لبيب منسق الفعاليات أن القافلة تزامنت مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، حيث قدمت فرقة الشرقية للإنشاد الديني باقة من الأناشيد الروحانية والمدائح النبوية التي أضفت أجواء إيمانية على الفعاليات.

 

الختام: ورش ومواهب محلية

شهد ختام القافلة ورشة فنية للطباعة على الورق شارك فيها عدد كبير من الأطفال والشباب، أعقبها عرض مبهج لفرقة الشرقية للأراجوز التي تناولت هذه المرة أهمية الرياضة للجسم والعقل في إطار تربوي توعوي.

 

كما تألق أبناء قرية الشوبك في فقرة المواهب، حيث قدمت الطفلة رهف فقرة غنائية نالت إعجاب الحاضرين، فيما ألقى الشاعر أحمد الشوبكي مجموعة من قصائده الشعرية التي عبرت عن قيم الانتماء والاعتزاز بالوطن.

 

الثقافة في خدمة التنمية

من جانبه، شدد محافظ الشرقية على أن استمرار مثل هذه المبادرات الثقافية يعد بمثابة رسالة قوية بأن الثقافة ليست ترفًا، بل هي ضرورة لتقدم المجتمع، مشيرًا إلى أن الفن والأدب يسهمان في تشكيل وعي الأجيال الجديدة، ودعم مسيرة التنمية التي تسعى الدولة لتحقيقها في مختلف المجالات.

 

وبهذا، اختتمت قافلة "الثقافة تستطيع" فعالياتها في قرية الشوبك بعد أن تركت أثرًا إيجابيًا لدى الأهالي، مؤكدة أن الثقافة قادرة بالفعل على صناعة التغيير الإيجابي في العقول والسلوكيات، وتظل قوة ناعمة فاعلة في مسيرة بناء الإنسان المصري.