الاتحاد السعودي يقترب من ضم موهبة البرتغال مورا براتب ضخم وعمولة اسنثثناية لوكيله
تشهد أروقة نادي الاتحاد السعودي حراكًا مكثفًا في الأيام الأخيرة، بعد أن منح نادي بورتو البرتغالي الضوء الأخضر لوكيل الأعمال الشهير خورخي مينديز للتفاوض بشكل مباشر مع إدارة “العميد” بشأن انتقال الموهبة الشابة رودريغو مورا، البالغ من العمر 18 عامًا.
وبحسب ما أوردته صحيفة Record البرتغالية، فإن إدارة بورتو أرسلت تفويضًا رسميًا إلى مينديز، يقضي بتمكينه من الدخول في مفاوضات مباشرة مع مسؤولي الاتحاد، على أن يتم حسم الصفقة في حال موافقة النادي السعودي على دفع قيمة الشرط الجزائي المدرج في عقد اللاعب.
صفقة بمكاسب مزدوجة
وكشفت المصادر أن الشرط الجزائي في عقد مورا يمثل النقطة الجوهرية في المفاوضات الحالية، حيث يسعى الاتحاد إلى التوصل لاتفاق يضمن ضم اللاعب مع تقسيط المبلغ أو تخفيضه، فيما يصر بورتو على استلام القيمة كاملة. وفي حال إتمام الصفقة، سيكون خورخي مينديز مؤهلاً للحصول على عمولة مالية قد تصل إلى 7 ملايين يورو، وهو رقم يعكس أهمية الصفقة في السوق الصيفية الحالية.
عرض مالي ضخم
إلى جانب ذلك، كشفت تقارير صحفية سعودية أن الاتحاد أغرى اللاعب بعرض مالي ضخم، يتمثل في راتب سنوي يقدر بنحو 10 ملايين يورو، على أن يمتد العقد لثلاثة مواسم قابلة للتجديد. ويُعد هذا الراتب واحدًا من أكبر العقود الممنوحة للاعب صاعد في المنطقة العربية، الأمر الذي يعكس رغبة الاتحاد القوية في استقطاب المواهب الشابة وتطوير مشروع طويل الأمد يضع النادي في صدارة المشهد القاري.
مورا بين الحاضر والمستقبل
يُنظر إلى مورا في البرتغال باعتباره واحدًا من أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا خلال العامين الأخيرين، حيث استطاع رغم صغر سنه أن يفرض نفسه في الفريق الأول لبورتو ويجذب أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبرى. إلا أن العرض المغري المقدم من الاتحاد قد يغير مسار اللاعب، ويفتح أمامه تجربة جديدة في الملاعب السعودية وسط منافسة قوية في دوري روشن الذي بات أحد أكثر الدوريات جذبًا للنجوم العالميين.
طموحات الاتحاد
من جانبها، تؤكد إدارة الاتحاد أن الهدف من التعاقد مع مورا يتجاوز مجرد إضافة لاعب جديد، إذ يمثل جزءًا من رؤية النادي الرامية إلى بناء فريق قادر على المنافسة محليًا وقاريًا. وتأتي الصفقة المحتملة في وقت يسعى فيه الفريق لتدعيم صفوفه قبل انطلاق الموسم الجديد، خاصة بعد عودة بعض المصابين ورغبة المدرب في إيجاد حلول هجومية إضافية.
ضغوط المنافسة الإقليمية
وتزداد الضغوط على إدارة الاتحاد في ظل التحركات النشطة لمنافسيه المباشرين وعلى رأسهم الهلال والنصر، اللذان أبرما صفقات لامعة خلال الفترة الماضية. وبالتالي، يُنظر إلى ضم مورا باعتباره رسالة قوية لجماهير العميد بأن النادي لا يزال قادرًا على خطف النجوم الواعدة وإقناعها بالقدوم إلى جدة.
خطوة حاسمة مرتقبة
المفاوضات بين بورتو والاتحاد عبر مينديز دخلت مرحلة متقدمة، وسط توقعات بأن تُحسم الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي حال نجح العميد في استكمال الاتفاق المالي، فإن الإعلان الرسمي قد يكون مسألة وقت، ليبدأ رودريغو مورا رحلة جديدة في الملاعب السعودية بعقد ضخم وتجربة استثنائية على صعيد اللاعبين الشباب.
وبينما يترقب جمهور الاتحاد المستجدات، تبقى الأنظار معلقة بما إذا كان مورا سيختار خوض تحدٍ أوروبي جديد أو يفضل الانضمام إلى مشروع الاتحاد الطموح، الذي يهدف إلى الجمع بين الخبرة والموهبة في تشكيلته للموسم المقبل.