صحة الشرقية تنجح في جمع 1113 كيس دم خلال حملتين بفاقوس ومنيا القمح لدعم المرضى
أطلقت مديرية الشئون الصحية بالشرقية عددًا من المبادرات والحملات الميدانية للتبرع بالدم، كان آخرها حملتان موسعتان بمدينتي فاقوس ومنيا القمح، وذلك في إطار الحملات المكثفة التي تنظمها وزارة الصحة والسكان على مستوى محافظات الجمهورية لدعم بنوك الدم.
وفي ضوء التوجيهات المستمرة للدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وبإشراف مباشر من الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية.
وقد جرت الحملتان تحت إشراف الدكتورة رانيا خيري، مديرة إدارة بنوك الدم بالمديرية، وبالتنسيق مع بنوك الدم التجميعية بفاقوس ومنيا القمح، حيث استهدفت الأولى قرية الديدامون التابعة لمركز فاقوس، بينما استهدفت الثانية قرية أبو طوالة التابعة لمركز منيا القمح.
وكشف الدكتور أحمد البيلي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن حملة الديدامون شهدت إقبالًا واسعًا من المواطنين الذين بادروا بالمشاركة في هذا العمل الإنساني، وأسفرت عن جمع 813 كيس دم لصالح بنك الدم التجميعي بمستشفى فاقوس المركزي، أما الحملة الثانية بقرية أبو طوالة فتمكنت من جمع 300 كيس دم لصالح بنك الدم بمستشفى منيا القمح المركزي، ليصل إجمالي ما تم جمعه خلال الحملتين إلى 1113 كيس دم.
وأشاد وكيل الوزارة بالجهود الكبيرة التي بذلتها الفرق الطبية والإدارية المشاركة في الحملتين، مشيرًا إلى أن هذا النجاح يعكس وعي المواطنين بأهمية التبرع بالدم ودوره الحيوي في إنقاذ حياة المرضى والمصابين، وخاصة في ظل الحاجة المستمرة لبنوك الدم لتوفير أكياس دم آمنة وملائمة للحالات الطارئة.
كما قدّم الشكر للدكتورة رانيا خيري مديرة إدارة بنوك الدم، ولكافة الفرق الطبية والتنظيمية، تقديرًا لما بذلوه من جهد في سبيل نجاح الحملتين وتسهيل عملية التبرع أمام المواطنين.
وأكد الدكتور البيلي أن التبرع بالدم يعد واجبًا إنسانيًا نبيلًا يسهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى، داعيًا جميع المواطنين إلى الإقبال على التبرع بصفة منتظمة وعدم الاكتفاء بالمشاركة في الحملات الموسمية فقط، لافتًا إلى أن التبرع المنتظم يساهم في ضمان استقرار المخزون الاستراتيجي لبنوك الدم بالمحافظة.
وأوضح وكيل الوزارة أن الشرقية، باعتبارها من المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية، تشهد ضغطًا كبيرًا على خدمات الرعاية الصحية، الأمر الذي يستلزم دعمًا مستمرًا لبنوك الدم لتغطية احتياجات المستشفيات المركزية والعامة والمستشفيات الجامعية.
وأضاف أن المديرية تضع ملف دعم بنوك الدم ضمن أولوياتها، حيث يتم تنظيم حملات متكررة في القرى والمدن لضمان وصول الخدمة لجميع المواطنين وتشجيع المشاركة المجتمعية.
من جانبهم، أعرب المواطنون المشاركون في الحملتين عن سعادتهم بالمشاركة في هذا العمل الإنساني، مؤكدين أن التبرع بالدم واجب وطني وأخلاقي لا يقل أهمية عن أي عمل تطوعي آخر، خاصة وأنه قد ينقذ حياة مريض أو مصاب في لحظة حرجة.
وجدد الدكتور أحمد البيلي دعوته لجميع أبناء المحافظة إلى المبادرة بالتبرع بالدم في بنوك الدم التجميعية أو من خلال الحملات الميدانية، مشددًا على أن المديرية ستواصل تنفيذ المزيد من الحملات خلال الفترات المقبلة في مختلف مراكز ومدن المحافظة، بما يضمن تحقيق التغطية الشاملة وتوفير رصيد كافٍ من الدم لخدمة المرضى والمصابين.
ويُعد نجاح الحملتين الأخيرتين بفاقوس ومنيا القمح نموذجًا واضحًا على تضافر جهود الدولة مع المواطنين في دعم المنظومة الصحية، وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، حيث أسهم تعاون الفرق الطبية مع الأهالي في تحقيق نتائج قياسية وجمع أكثر من ألف كيس دم في يومين فقط، وهو ما يبرهن على الوعي المتنامي لدى أبناء الشرقية بدورهم في خدمة المجتمع وإنقاذ الأرواح.