رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

كابكوم تكشف تفاصيل Resident Evil Requiem.. عودة الرعب الكلاسيكي برؤية جديدة

Resident Evil Requiem
Resident Evil Requiem

منذ أكثر من ثلاثة عقود، استطاعت سلسلة Resident Evil أن ترسم هوية خاصة بها في عالم ألعاب الرعب، لتصبح عنوانًا بارزًا في فئة رعب البقاء.

 ما بين الأجواء المشحونة بالتوتر، والموارد الشحيحة، والوحوش المرعبة، لم تتوقف كابكوم عن إعادة ابتكار أسلوب السلسلة لتواكب توقعات اللاعبين. ومع الجزء الجديد Resident Evil Requiem أو كما يُعرف اختصارًا بـ RE9، يبدو أن الشركة اليابانية تستعد لتقديم فصل جديد يعيد إحياء الرعب الكلاسيكي بروح عصرية، مستندة إلى تجربة غامرة تجمع بين الرعب النفسي واللعب التفاعلي.

جريس أشكروفت بطلة جديدة تربط الماضي بالحاضر

تجربة اللعبة الجديدة تضع اللاعبين أمام شخصية جريس أشكروفت، ابنة أليسا أشكروفت التي ظهرت سابقًا في Resident Evil Outbreak، تعيش جريس واحدة من أكثر اللحظات المروعة في تاريخ السلسلة داخل قصر غامض يضم عيادة مدمرة، القصة تبدأ بهروبها اليائس من مكان أشبه بمستشفى مهجور مليء بجثث الأطباء، في أجواء خانقة تستحضر أصول السلسلة التي عرفناها منذ التسعينيات.

إدخال شخصية جديدة مثل جريس يمنح Requiem فرصة لفتح أبواب جديدة في السرد، مع الحفاظ على الارتباط بالأحداث المحورية السابقة. تشير القصة كذلك إلى عودة بعض الخيوط التي تتعلق بتدمير مدينة راكون سيتي، وهو الحدث الذي غيّر مسار السلسلة في الأجزاء الكلاسيكية مثل Resident Evil 2 و3.

 تجربة لعب تركز على الضعف والخوف

ما يجعل Requiem مختلفة هو عودتها الصريحة إلى جذور رعب البقاء. خلال التجربة التجريبية التي عُرضت قبيل معرض Gamescom 2025، وجد اللاعبون أنفسهم في مواجهة وحش ضخم يتعقبهم باستمرار في أروقة مظلمة. ومع غياب الأسلحة في البداية، لا يملك اللاعب سوى بعض الأدوات البسيطة مثل الزجاجات للتشتيت أو مصادر الضوء لإبطاء المطارد، في مشاهد أقرب إلى الألغاز التفاعلية التي تختبر الصبر والانتباه.

هذه الاستراتيجية في اللعب تعيد إلى الأذهان أجواء Resident Evil VII وVillage، حيث طغى الشعور بالعجز والضعف على تجربة اللاعب. لكن الفارق هذه المرة أن غريس ليست شخصية صامتة؛ بل تتحدث إلى نفسها وتبدي ردود فعل حية أثناء المواجهات، وهو ما يجعلها أكثر قربًا من اللاعب ويضيف بعدًا نفسيًا قويًا إلى القصة.

من أبرز المشاهد التي خطفت الأضواء في العرض التجريبي، مواجهة غريس للوحش داخل العيادة عندما كانت تحاول فتح صندوق المصاهر، خلال محاولتها استخدام عربة للوصول إلى أداة مرتفعة، يدخل المخلوق الغرفة ويفاجئها، لتبدأ لحظات من الرعب الخالص. الضربة القوية التي ألقتها العربة جعلت البطلة في مواجهة مباشرة مع الوحش، الذي لم يتردد في عض كتفها، اضطر اللاعب لاستخدام أداة العلاج الوحيدة المتاحة للهروب إلى منطقة آمنة، هذه التفاصيل الدقيقة في التصميم تجعل من التجربة أكثر واقعية، حيث يتولد شعور دائم بالقلق من نفاد الموارد أو العودة إلى نقطة البداية.

واحدة من الإضافات اللافتة في Resident Evil Requiem هي دعمها لكل من منظور الشخص الأول ومنظور الشخص الثالث، هذا الدمج يتيح للاعبين حرية اختيار الطريقة الأنسب للانغماس في القصة. منظور الشخص الأول يضاعف الإحساس بالرهبة والانعزال في المساحات المظلمة، بينما يتيح منظور الشخص الثالث رؤية أوسع للبيئة المحيطة، ما يضيف بعدًا استراتيجيًا للمواجهات. نجاح كابكوم في جعل اللعب سلسًا في كلا المنظورين يعكس مرونة محرك RE Engine، الذي بات علامة مميزة للألعاب الحديثة من الشركة.

رسومات وإضاءة تعكس قوة محرك RE Engine

كما كان متوقعًا، تواصل كابكوم استعراض قدرات محركها الرسومي RE Engine الذي أثبت نفسه في ألعاب مثل Resident Evil 2 Remake وVillage. في Requiem، تظهر التفاصيل البصرية بوضوح مذهل، بدءًا من تصميم القصر والعيادة، وصولًا إلى المؤثرات الضوئية والظلال التي تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز أجواء الرعب. الأجواء الكئيبة والممرات الضيقة والإضاءة المتقطعة تجعل كل لحظة مشحونة بالتوتر، وكأنك داخل فيلم رعب حي.

ما يميز Resident Evil Requiem هو محاولتها الجمع بين الإرث الكلاسيكي للسلسلة والتجديد العصري. فمن جهة، تستحضر أجواء الرعب النفسي التي عُرفت بها الأجزاء الأولى، ومن جهة أخرى، تستفيد من تقنيات اللعب الحديثة لتعزيز التفاعل والانغماس، وبينما يرى البعض أن تكرار فكرة "الهروب من وحش لا يُهزم" أصبح مألوفًا في ألعاب الرعب، فإن Requiem تضيف طبقة جديدة من السرد من خلال بطلتها غريس التي تحمل إرثًا عائليًا يربط بين الماضي والحاضر.

ما الذي ينتظره اللاعبون؟

مع اقتراب معرض Gamescom 2025، تتزايد التوقعات بشأن الكشف عن مزيد من التفاصيل حول قصة Resident Evil Requiem، وآليات اللعب الكاملة، وربما لمحة عن الشخصيات الثانوية التي سترافق الأحداث. المؤكد حتى الآن أن اللعبة ستواصل نهج كابكوم في دفع حدود الرعب التفاعلي، مع الحفاظ على هوية السلسلة التي جمعت ملايين اللاعبين حول العالم منذ إصدارها الأول في عام 1996.

تبدو Resident Evil Requiem كخطوة استراتيجية من كابكوم لإعادة تأكيد مكانة السلسلة في قمة ألعاب الرعب، من خلال بطلة جديدة تحمل إرثًا قصصيًا مهمًا، وتجربة لعب تعتمد على التوتر والضعف، ورسوميات متقدمة تعزز أجواء الرعب، تستعد كابكوم لتقديم تجربة قد تكون من أبرز عناوين 2025، وبينما لا تزال التفاصيل الكاملة طي الكتمان، إلا أن الانطباعات الأولى تؤكد أن السلسلة مستمرة في التطور دون فقدان جوهرها الأساسي: الرعب والبقاء مهما كانت الظروف.