حملة إشغالات مكبرة بحلقة السمك بالزقازيق لإعادة الانضباط وفرض هيبة الدولة
شنت الأجهزة التنفيذية بمدينة الزقازيق، اليوم الإثنين، حملة إشغالات مكبرة استهدفت منطقة "حلقة السمك" وصولاً حتى منطقة الكوبري الجديد، وذلك تنفيذاً لتوجيهات المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وذلك في إطار خطة محافظة الشرقية لإعادة الانضباط للشوارع الرئيسية والفرعية، والتصدي لجميع أشكال العشوائية والإشغالات التي تعيق حركة المرور وتشوّه المظهر الحضاري.
تنسيق كامل بين الأجهزة التنفيذية والشرطية…
قاد الحملة شعبان أبو الفتوح رئيس مركز ومدينة الزقازيق، بالتنسيق مع أحمد ضاحي رئيس حي أول الزقازيق، وبمشاركة شرطة المرافق، واستهدفت الحملة رفع وإزالة كافة التعديات على حرم الشارع، بما في ذلك الباعة الجائلين، والمظلات العشوائية، والاستندات الحديدية والخشبية، وكذلك البضائع المفترشة على الأرصفة وفي نهر الطريق، والتي تتسبب في عرقلة حركة المارة وتكدس السيارات.
نتائج الحملة وإجراءات رادعة للمخالفين
وأسفرت الحملة عن إزالة شاملة للإشغالات بمنطقة "حلقة السمك"، وهو ما ساعد على فتح الطريق أمام حركة السيارات والمواطنين، والتخفيف من حدة الازدحام المروري الذي كان يعاني منه سكان المنطقة منذ فترة طويلة، كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية حيال المخالفين والمتعدين على الشارع، تنفيذاً لمبدأ سيادة القانون ورفض جميع صور الفوضى.
نظافة وتمهيد الشوارع بعد رفع الإشغالات
من جانبه، أوضح رئيس مركز الزقازيق أنه فور الانتهاء من رفع الإشغالات، تم الدفع بمعدات وسيارات النظافة وعمال تحسين البيئة لرفع تراكمات القمامة والمخلفات الناتجة عن الحملة، إلى جانب تمهيد الشارع وإعادة تنظيمه بما يضمن تسيير حركة المرور وتحقيق الانسيابية المرورية للمواطنين، وأكد أن العمل مستمر على مدار الساعة للحفاظ على ما تم إنجازه ومنع عودة أي مظاهر عشوائية مرة أخرى.
إشادة المواطنين وتعاون أصحاب المحال
وقد لاقت الحملة استحساناً واسعاً من قبل المواطنين وأصحاب المحال التجارية بالمنطقة، الذين أعربوا عن تقديرهم لجهود الأجهزة التنفيذية في إعادة الانضباط إلى الشارع وتحسين المظهر العام، مؤكدين التزامهم بممارسة أنشطتهم التجارية في الأماكن المخصصة لهم، بما يحقق التوازن بين مصلحة التاجر وراحة المواطن، ويحافظ على السيولة المرورية.
توجيهات المحافظ باستمرار الحملات
من جانبه، شدد محافظ الشرقية على أن حملات رفع الإشغالات مستمرة يومياً بكافة المراكز والمدن والأحياء، ولن يقتصر الأمر على منطقة بعينها، بل يمتد ليشمل جميع الشوارع والميادين الحيوية، وذلك بهدف فرض هيبة الدولة وإعادة النظام والانضباط، مشددا على أنه لن يُسمح بعودة أي مظاهر عشوائية مرة أخرى، وأن الأجهزة التنفيذية بالتنسيق مع رجال الشرطة ملتزمة بتطبيق القانون بكل حزم حفاظاً على المظهر الجمالي والحضاري لشوارع المحافظة.
وأضاف الأشموني أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف جميع الجهود، سواء من جانب الأجهزة التنفيذية أو المواطنين أنفسهم، لتحقيق الانضباط الدائم، مشدداً على أن التعاون المجتمعي هو السبيل الأمثل للحفاظ على النظافة والنظام، وضمان عدم عودة الفوضى مرة أخرى.
وبهذه الجهود، تواصل محافظة الشرقية خطواتها لإعادة الوجه الحضاري لشوارعها، بما يعكس صورة إيجابية عن عاصمتها مدينة الزقازيق، ويضمن راحة وأمان المواطنين أثناء تنقلهم.