رئيس كوريا الجنوبية: صعوبة الموافقة على طلب واشنطن بالمرونة الاستراتيجية لقواتها المتمركزة لدينا

أكد رئيس كوريا الجنوبية لي جيه ميونج، على صعوبة الموافقة على طلب واشنطن بشأن المرونة الاستراتيجية للقوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية، لكنه أشار إلى أن المناقشات حول الدور المستقبلي للقوات الأمريكية في كوريا ضرورية.. وفقا لوكالة يونهاب للأنباء.

وقال الرئيس لي للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية المتجهة من طوكيو إلى واشنطن أمس قبل قمته المحورية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقرر عقدها اليوم الاثنين الموافق 25 أغسطس، إنه يخطط لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا، ومن المتوقع أن تتصدر قضايا الأمن وتقاسم تكاليف الدفاع ومفاوضات الرسوم الجمركية جدول الأعمال.

كما أنه من المقرر الحديث عن  دور القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية، البالغ قوامها 28,500 جندي، حيث سعت واشنطن إلى مزيد من المرونة في مهمتها كجزء من استراتيجيتها الأوسع لمواجهة الصين.

وقال رئيس كوريا الجنوبية للصحفيين: "صحيح أن الولايات المتحدة طالبت بمرونة القوات الأمريكية في كوريا، لكن هذه ليست قضية يمكننا الموافقة عليها بسهولة، وبدلا من ذلك، فإن المناقشات حول التحول الاستراتيجي الموجه نحو المستقبل للقوات الأمريكية في كوريا ضرورية من وجهة نظرنا أيضا".

زيادة الإنفاق الدفاعي لكوريا الجنوبية وإعادة تنظيم القوات الأمريكية في كوريا

وتسعى إدارة ترامب إلى تحديث التحالف مع كوريا الجنوبية، وهي العملية التي قد تشمل زيادة الإنفاق الدفاعي لكوريا الجنوبية وإعادة تنظيم القوات الأمريكية في كوريا وسط مساعي واشنطن لمواجهة نفوذ الصين المتزايد.

وتوقع لي أيضا أن تحتل القضايا التجارية والاقتصادية محورا بارزا خلال محادثاته مع ترامب، وهي الأولى منذ توصلت سيئول وواشنطن إلى اتفاق خفض الرسوم الجمركية من 25% إلى 15% مقابل تعهد سيئول باستثمار 350 مليار دولار في واشنطن والتزامات أخرى.

استمرار الخلافات بين المسؤولين الكوريين الجنوبيين والأمريكيين

وتظل تفاصيل تعهدات سيئول الاستثمارية بقيمة 350 مليار دولار في واشنطن غير واضحة مع استمرار الخلافات بين المسؤولين الكوريين الجنوبيين والأمريكيين بشأن قضايا حساسة، بما في ذلك توسيع الوصول إلى أسواق المزارع والثروة الحيوانية في كوريا الجنوبية.

وقال لي إنه سيكون من الصعب إعادة النظر في الاتفاقيات التي أعلن عنها الرئيسان بالفعل، رغم أنه اعترف بوجود أصوات داخل الحكومة الأمريكية تدفع من أجل زيادة فرص الوصول إلى أسواق المزارع والثروة الحيوانية في كوريا الجنوبية.

وقال: "نعتقد أنه ليس من المرغوب فيه إلغاء أي شيء بسهولة بعد الاتفاق عليه".

ووصف مراجعة الاتفاق النووي الثنائي بأنها "مهمة هامة" في السياسة الخارجية لكنه رفض الخوض في المزيد من التفاصيل، مشيرا إلى المفاوضات الجارية.

وقال إنه لا يتوقع أن تطرح الولايات المتحدة مطالب غير معقولة في المحادثات، وتعهد ببذل الجهود لحماية المصالح الوطنية.

وشدد رئيس كوريا الجنوبية، على أنهم يسعون في النهاية، إلى نتيجة واقعية ومعقولة، قائلا :"الوضع صعبة للغاية.د، ومع ذلك، فإن معرفة مدى صعوبة الأمر تسمح لنا بالتحضير مسبقا، لذا سأبذل قصارى جهدي في هذا الخصوص.