طارق فهمي: المجاعة فى قطاع غزة كارثة بكل المقاييس (فيديو)

أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، أن المجاعة فى قطاع غزة كارثة بكل المقاييس، وربما التقرير الصادر عن الأمم المتحدة مهم للغاية لأنه يحذر من حجم الكارثة وارتدادتها فى الفترة المقبلة، وذلك قبل احتمالات دخول إسرائيل مدينة غزة.
إسرائيل لديها مخطط إجرامى لمحاولة لنفى الوجود الفلسطينى على الأرض
وأضاف طارق فهمي خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أن إسرائيل لديها مخطط إجرامى لمحاولة لنفى الوجود الفلسطينى على الأرض، موضحا أن عمليات التهجير المخطط لها إضافة لوجود ما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية التى تقوم بتوزيع الغذاء بصورة فيها نوع من المعايير المزوجة فى المناطق المتواجدة بها.
ولفت طارق فهمي إلى أن هناك ميليشيات فى غزة قامت إسرائيل بتدشينها فى بعض المناطق كمدينة رفح وشمال وشرق قطاع غزة، وبالتالى هناك مخاوف من تلك المجاعة الإنسانية التى يمكن أن تؤثر على وجود السكان الفلسطينيين على الأرض فى ظل عدم وجود الحد الأدنى من المتطلبات اليومية.
قالت نيبال فرسخ، مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، إن نتائج التقرير الأممي حول الأمن الغذائي، والتي تؤكد وجود مجاعة في قطاع غزة، هي "نتيجة حتمية ومتوقعة" لاستمرار الحرب وتدمير البنية التحتية وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني خلال تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه النتائج لم تكن مفاجئة، بل هي تأكيد للتحذيرات التي أطلقتها المنظمات الإنسانية منذ أشهر.
وأضافت مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني: "لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، يعلن التقرير رسميًا أن المجاعة موجودة اليوم في مدينة غزة، مع توقعات بأن تمتد لتشمل دير البلح وخان يونس خلال الشهر المقبل".
وأكدت أن الوضع في شمال القطاع هو "أكثر كارثية"، إلا أن صعوبة جمع البيانات بسبب إجراءات الاحتلال حالت دون قدرة التقرير على توثيق حجم الكارثةبالكامل هناك.
السماح بتدفق المساعدات الإنسانية بدون قيود
ودعت فرسخ المجتمع الدولي والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف إلى "تحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك بشكل فوري وعاجل" للضغط على سلطات الاحتلال من أجل التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بدون قيود.
وشددت مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر على التكلفة البشرية الباهظة، قائلة: "أكثر من 140 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، من بينهم 43 ألف طفل يواجهون خطر الموت في أي لحظة".
واختتمت فرسخ حديثها بالإشارة إلى أن سياسة الإفلات من العقاب مستمرة، قائلة: "أطلقنا مئات النداءات منذ اليوم الأول للحرب، واستشهد 45 من طواقمنا، منهم 15 في جريمة موثقة بالصوت والصورة، وللأسف لم يكن هناك أي محاسبة أو خطوات جادة لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني".