رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

غزة تموت جوعًا.. و50% من السكان لا يحصلون على وجبة يوميًا (شاهد)

غزة
غزة

 قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الفلسطيني، إن سياسة التجويع في قطاع غزة ليست جديدة، بل هي أداة ممنهجة تستخدمها إسرائيل كسلاح للعقاب الجماعي والإبادة الجماعية، مشيرة إلى أن ذلك ظهر بوضوح منذ الأيام الأولى للحرب، وتفاقم بشكل خطير خلال الأشهر الأخيرة.

 

مساعدات إنسانية:

 وأوضحت النتشة، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن ما كان يدخل من مساعدات إنسانية لا يتجاوز 10% من احتياجات القطاع الأساسية، لا سيما الغذاء والدواء، وهو ما أدى إلى تدهور سريع في المؤشرات الصحية والمعيشية.

 وأكدت أن هذا النقص الحاد، بالتزامن مع عملية «جدعون 2» الإسرائيلية، والحصار المشدد المفروض مؤخرًا، أدّى إلى ظهور حالات وفاة بسبب الجوع، خاصة في مدينة غزة، التي يُتوقع أن يُعلن رسميًا اليوم وصولها إلى المستوى الخامس من المجاعة، وهو الأعلى عالميًا في تصنيف الأزمات الغذائية.

 

50 % من سكان غزة غير قادرين على الحصول على وجبة واحدة:

 وأشارت «النتشة» إلى أن نحو 50% من سكان غزة غير قادرين على الحصول على وجبة واحدة يوميًا، بينما تُظهر تقارير أممية أن بعض العائلات في مناطق متعددة لا تتمكن من تناول الطعام إلا مرة كل عدة أيام، في مشهد كارثي غير مسبوق منذ عقود.

 على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.

 وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".

 وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".

 وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".

 وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".

 وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".

 وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".