الأهالي يفرغون إطارات سيارة عالقة لإنهاء أزمة مرورية في نفق سعد زغلول ببنها

شهد نفق سعد زغلول بمدينة بنها حالة من الشلل المروري، بعدما علقت سيارة نقل مرتفعة بداخله، لتتوقف الحركة تمامًا بين منطقة المنشية ومجمع المحاكم من جهة، وميدان سعد زغلول وشارع سعد زغلول الرئيسي من جهة أخرى.
ورغم تحذيرات المواطنين للسائق بعدم دخول النفق بسبب ارتفاع السيارة، إلا أنه أصر على المرور، ما أدى إلى توقفها وسط النفق وتسبب في ارتباك مروري كبير بالمنطقة.
وأمام الأزمة، تدخل الأهالي بطريقة بدائية عبر تفريغ إطارات السيارة لتخفيض مستوى ارتفاعها وإخراجها من النفق، في محاولة لإعادة الحركة المرورية تدريجيًا، وسط استياء عام من تكرار مثل هذه الحوادث التي تعطل السير وتهدد سلامة المارة.
وطالب سكان بنها وزائروها بضرورة وضع بوابات معدنية أو علامات إرشادية واضحة عند مداخل الأنفاق والكباري، لتحديد الارتفاعات القانونية المسموح بها، مؤكدين أن غياب هذه الإجراءات يزيد من احتمالية وقوع حوادث مشابهة تعرقل المرور وتؤثر على البنية التحتية.
وتعد الواقعة امتدادًا لحوادث مماثلة شهدتها أنفاق وكباري في محافظات مختلفة نتيجة مرور سيارات نقل بارتفاعات غير مسموح بها، ما يعرّض الهياكل الخرسانية للضرر ويتسبب في شلل مروري يستدعي التدخل الفوري.
وفي السياق ذاته، تحركت الإدارة العامة للمرور بالقليوبية والأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، حيث جرى تنظيم حركة السير وفك التكدسات المرورية، بالتنسيق مع الجهات التنفيذية، في إطار جهودها للتعامل السريع مع مثل هذه المواقف الطارئة وضمان عودة الانسياب المروري في أقصر وقت ممكن.
يُذكر أنه تم في عهد المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية الأسبق، طرح مشروع لتوسعة نفق سعد زغلول بمدينة بنها بهدف استيعاب الضغط المروري المتزايد، حيث كان المشروع يستهدف رفع كفاءة النفق وتوسعته بما يسهم في تحسين السيولة المرورية وربط الأحياء والمناطق الحيوية داخل المدينة بشكل أفضل.
ويرى خبراء المرور أن الحلول تكمن في تركيب بوابات معدنية بارتفاع محدد عند مداخل الأنفاق والكباري، بجانب تكثيف العلامات التحذيرية والإرشادية قبل مسافة كافية من المداخل، مع تشديد الرقابة المرورية على سائقي النقل، حفاظًا على سلامة الطرق وحسن انسياب الحركة داخل المدن.
نفق سعد زغلول


