رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

ليلة الجمعة.. ساعة رحمة تُفتح فيها أبواب السماء وأعمال لا تنقطع عن الميت

جمعة مباركة
جمعة مباركة

في كل ليلة جمعة، تترقب القلوب ساعة مباركة وصفها النبي ﷺ بأنها ساعة إجابة، لا يوافقها دعاء عبد مسلم إلا استجيب له. 

ولأن الموت حق لا مفر منه، يبقى الدعاء للميت ليلة الجمعة من أعظم الصدقات الجارية التي تصل أرواح من سبقونا، فينير قبورهم، ويُعلي درجاتهم عند الله.

الدعاء للميت في هذه الليلة الفضيلة ليس مجرد كلمات تُتلى، بل هو رسائل نور تصل من الأحياء إلى الأموات. فقد قال النبي ﷺ: «إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلا مِن ثَلاَثَةٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».

ولهذا أكد العلماء أن الدعاء ليلة الجمعة يضاعف أثره، خصوصًا بين غروب شمس الخميس وطلوع فجر الجمعة، حيث تتنزل الرحمات الإلهية في الثلث الأخير من الليل.

أدعية تُثلج الصدر وتواسي القلوب

اللهم في ليلة الجمعة ارحم الأنفس الطيبة التي ارتحلت إليك، ووسع قبورهم بنورك، واجمعنا بهم في جناتك.

اللهم اجعل قبور موتانا رياضًا من رياض الجنة، ولا تجعلها حفرة من حفر النار.

اللهم ارحم أبي وأمهاتنا وآباءنا ومن سبقونا، وأنر قبورهم بالرضا والسكينة.

اللهم اجعل عيدهم في الجنة أجمل مما تركوا في الدنيا.

وتبقى هذه الأدعية غذاءً للروح ودواءً للقلوب المنكسرة بفقد أحبابها، يبدد وحشة القبر ويجعل الغياب أكثر رحمة.

أعمال تصل الميت بعد رحيله

العلماء ذكروا أن هناك أعمالًا يظل أجرها جاريًا بعد وفاة الإنسان، أبرزها:

الاستغفار: فقد ورد أن الله يرفع درجات الميت بدعاء ولده الصالح.

الصدقة: كما في حديث سعد بن عبادة حين تصدق عن أمه بعد موتها، فأقر النبي ﷺ ذلك.

قراءة القرآن الكريم: فهي من أعظم ما يخفف عن الميت ويمنحه الرحمة.


ليلة الجمعة.. فرصة لا تُفوّت

هي ليلة تتجدد فيها الصلة بين الأحياء والأموات، وبين الأرض والسماء. ساعة إجابة تفتح فيها أبواب الرحمة، وفرصة لكل قلب يحمل ذكرى غائب تحت التراب أن يهديه دعوة صادقة ترفع عنه الضيق وتفيض عليه نورًا وسكينة.

فلا تبخلوا على موتاكم بالدعاء، ففي كل ليلة جمعة، هناك أرواح تنتظر من يذكرها بكلمة وفاء، وقلوب كسيرة تبحث عن طمأنينة في رحاب الله.