محافظ الشرقية يتابع ميدانيًا انهيار عقار بالزقازيق ويوجه بفحص المباني المجاورة
تابع المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية الحالة الإنشائية للعقارات القديمة بشارع مولد النبي بمدينة الزقازيق، ويؤكد استمرار رجال الحماية المدنية في رفع أنقاض العقار المنهار، تنفيذاً لتوجيهاته بسرعة احتواء الموقف وتأمين المنطقة.
وقد جاء ذلك على خلفية حادث انهيار منزل قديم مكوّن من دور أرضي وثلاثة طوابق علوية، مما أسفر عن وفاة شخص وإصابة أربعة آخرين، تم نقل حالتين منهم إلى مستشفى الزقازيق الجامعي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما تم إسعاف حالتين في موقع الحادث.
وشدد المحافظ، خلال تفقده موقع العقار المنهار، على أن الدولة تضع حياة المواطنين على رأس أولوياتها، موجهاً القيادات التنفيذية والأمنية والصحية بضرورة التحرك الفوري واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لرفع الأنقاض وضمان سلامة المنطقة السكنية المحيطة، كما وجه بسرعة الدفع بمعدات إضافية وقوات من التدخل السريع لدعم جهود الحماية المدنية.
وأكد الأشموني أن غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة تتابع تطورات الموقف لحظة بلحظة، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، لتذليل أي عقبات قد تواجه فرق الإنقاذ.
وأشاد بالدور البطولي لرجال الحماية المدنية وفرق الإنقاذ، الذين تمكنوا من إخراج عدد من المواطنين أحياء من تحت الأنقاض، وتقديم الإسعافات الأولية لهم قبل نقل بعضهم إلى المستشفى الجامعي.
وفي السياق ذاته، أصدر المحافظ توجيهاته لمسؤولي حي أول الزقازيق بسرعة فحص العقارات المجاورة للعقار المنهار، وإعداد تقرير عاجل حول حالتها الإنشائية، مشيراً إلى أن لجنة هندسية متخصصة ستباشر أعمال المعاينة الفنية للوقوف على أسباب الحادث وتقدير درجة الخطورة على المباني المجاورة.
وأوضح أن المحافظة رفعت درجة الاستعداد القصوى في جميع المستشفيات القريبة، وتم تجهيز الأطقم الطبية للتعامل مع أي حالات طارئة قد تظهر أثناء أعمال الرفع، مؤكداً أن التعاون بين الأجهزة التنفيذية والصحية والأمنية يجري على أعلى مستوى.
كما أعرب المحافظ عن تقديره للتضامن المجتمعي من جانب أهالي المنطقة الذين وقفوا بجانب فرق الإنقاذ في لحظة الأزمة، مؤكداً أن هذا التكاتف الشعبي يعكس الروح الحقيقية لأهالي الشرقية في مواجهة المحن والأزمات.
وأشار الأشموني إلى أن حادث انهيار العقار يعيد تسليط الضوء على ملف المباني القديمة والآيلة للسقوط في مدينة الزقازيق وعدد من المراكز، مؤكداً أن هناك خطة متكاملة لحصر تلك المباني واتخاذ الإجراءات القانونية والفنية حيالها، حفاظاً على سلامة المواطنين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
وأكد أن الدولة لن تتهاون في محاسبة أي مقصر حال ثبوت وجود إهمال أو تقصير أدى إلى وقوع الحادث، مشدداً على أن الهدف الأول هو حماية الأرواح والحفاظ على الممتلكات.
وفي ظل استمرار أعمال رفع الأنقاض، تبقى أنظار الأجهزة المعنية مركزة على هدف واحد، وهو إنقاذ ما يمكن إنقاذه وتأمين المنطقة بالكامل، تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها في محيط شارع مولد النبي بمدينة الزقازيق في أقرب وقت ممكن.
