رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

قافلة طبية مجانية بقرية بهنيا تقدم خدمات علاجية متكاملة للأهالي

بوابة الوفد الإلكترونية

شهد محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، اليوم الثلاثاء، أعمال قافلة طبية موسعة بقرية بهنيا التابعة لمركز ديرب نجم، والتي تستمر على مدار يومين كاملين لتقديم خدمات علاجية وتشخيصية متكاملة للأهالي بالمجان. 

تأتي هذه القافلة في إطار سلسلة من المبادرات الصحية التي تهدف إلى رفع مستوى الخدمات الطبية في القرى الأكثر احتياجًا، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وحرص الدولة على توفير الرعاية الصحية للمواطنين في مختلف المناطق.

القافلة التي أُقيمت داخل وحدة طب الأسرة بالقرية، لاقت إقبالًا كبيرًا من المواطنين منذ الساعات الأولى لانطلاقها، حيث توفرت بها عيادات في عدد من التخصصات الطبية الحيوية، شملت الباطنة، الأطفال، الرمد، العظام، الجلدية، والأنف والأذن والحنجرة. 

كما تم تخصيص صيدلية لصرف الأدوية والعلاج مجانًا عقب توقيع الكشف الطبي، بالإضافة إلى تحويل بعض الحالات التي تستدعي تدخلاً جراحياً إلى المستشفيات الجامعية لإجراء العمليات اللازمة دون أي تكلفة على المواطنين.

وقد أشاد المواطنون من أهالي القرية والمناطق المجاورة بالخدمات المقدمة داخل القافلة، مؤكدين أن هذه المبادرات تسهم في تخفيف الأعباء عن الأسر البسيطة، وتوفر لهم فرصة للحصول على رعاية صحية متخصصة كانوا يواجهون صعوبة في الوصول إليها.

 وأعرب عدد من كبار السن عن سعادتهم بتوفير هذه الخدمات في قريتهم، لاسيما في ظل ارتفاع تكاليف العلاج والأدوية.

القافلة الطبية لم تقتصر على توقيع الكشف فقط، بل تضمنت أيضًا توزيع نظارات طبية للحالات التي تم تشخيصها بضعف الإبصار، حيث تم تسليم المئات منها للمستفيدين، إلى جانب صرف الأدوية اللازمة لحالات أخرى. 

كما جرى تحويل العشرات من مرضى العيون إلى المستشفيات لإجراء عمليات جراحية عاجلة، وذلك ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تقديم خدمة صحية شاملة تلامس احتياجات المواطنين.

هذه المبادرة تأتي ضمن خطة شاملة تنفذها الجهات المعنية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتسيير القوافل الطبية في مختلف مراكز وقرى الشرقية، حيث يستفيد منها آلاف المواطنين على مدار عدة أيام. وتستهدف الخطة الحالية الكشف على نحو خمسة آلاف حالة مرضية في تخصصات متعددة خلال الفترة من 18 وحتى 21 أغسطس الجاري.

القوافل الطبية لا تقتصر على الكشف والعلاج فقط، بل تُعد وسيلة عملية للوصول إلى الفئات الأولى بالرعاية في القرى والمناطق البعيدة عن المستشفيات المركزية.

 فهي تمثل نموذجًا للتكامل بين أجهزة الدولة والقطاع المدني في خدمة المواطن البسيط، وتؤكد على توجه الدولة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية في مجال الرعاية الصحية.

وفي إطار الاستعدادات المستمرة، تم الإعلان عن تنظيم قافلة طبية جديدة بقرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق يومي 20 و21 أغسطس، بهدف استمرار تقديم الخدمات الطبية المجانية للأهالي، والتوسع في تغطية أكبر عدد ممكن من القرى خلال الفترة المقبلة.

ويأتي تنظيم هذه القوافل تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تؤكد دائمًا على ضرورة وصول الخدمات الصحية إلى القرى الأكثر احتياجًا، والمتابعة المستمرة من الحكومة لضمان تحقيق أعلى معدلات الاستفادة. حيث تعمل هذه القوافل على سد فجوة الخدمات الطبية في المناطق الريفية، وتيسير حصول المواطن على العلاج المجاني في بيئته دون تكبد مشقة الانتقال أو أعباء مالية إضافية.

تُجسد القوافل الطبية بالمحافظة رسالة واضحة مفادها أن الحق في الرعاية الصحية الشاملة هو من أولويات الدولة، وأن تحسين جودة حياة المواطنين لا يقتصر على المدن الكبرى، بل يمتد ليشمل أصغر القرى والنجوع. 

كما أنها تترجم توجهًا استراتيجيًا نحو تعزيز مفهوم "الطب الوقائي والعلاجي المجتمعي"، بما يسهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة واكتشاف الحالات مبكرًا لتلقي العلاج في الوقت المناسب.

ومع استمرار هذه الجهود، يبقى الأمل معقودًا على تكرار مثل هذه المبادرات في مختلف المناطق، بما يحقق استفادة أوسع، ويُسهم في رفع كفاءة المنظومة الصحية بشكل عام، ويعزز من ثقة المواطن في الخدمات الحكومية المقدمة له.