رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

كيفية استخدام أو إيقاف خريطة إنستجرام

إنستجرام
إنستجرام

أطلق إنستجرام ميزة جديدة تحمل اسم "خريطة إنستجرام"، وهي أداة تفاعلية تسمح للمستخدمين بمشاركة مواقعهم الجغرافية ورؤية أماكن وجود أصدقائهم أو الأماكن التي زاروها مؤخرًا. 

وتشبه هذه الخاصية إلى حد كبير "خريطة سناب" التي يوفرها سناب شات منذ سنوات، لكنها تثير الآن تساؤلات واسعة حول خصوصية البيانات ومخاطر مشاركة الموقع بشكل غير مقصود.

ورغم بساطتها من حيث الاستخدام، إلا أن الميزة دفعت الكثير من المستخدمين إلى طرح تساؤلات حول من يمكنه الاطلاع على مواقعهم بالفعل، وكيفية تعطيل المشاركة أو تخصيصها، خاصة في ظل تنامي المخاوف المتعلقة بتعقب الأنشطة عبر التطبيقات الاجتماعية.

 كيف تعمل خريطة إنستجرام؟

للوصول إلى خريطة إنستغرام، يتوجب على المستخدم الدخول إلى قسم الرسائل المباشرة في التطبيق ثم النقر على أيقونة الخريطة في الجزء العلوي. عند فتحها لأول مرة، يعرض إنستجرام نافذة توضح كيفية مشاركة الموقع ولماذا يجب تفعيل خدمات الموقع على الهاتف ليتم تشغيلها.

في حال قبول مشاركة الموقع، تظهر واجهة خريطة تفاعلية تعرض الموقع الحالي للمستخدم في منتصف الشاشة، مع شريط بحث في الأسفل يمكن من خلاله البحث عن مواقع الأصدقاء أو استكشاف الأماكن المرتبطة بمنشورات محددة.

تتيح الخريطة للمستخدمين عدة وظائف أساسية، مثل:

 استعراض منشورات الأصدقاء مصنفة جغرافيًا.
 استخدام شريط البحث للعثور على موقع صديق أو منشورات مرتبطة بمكان معين.
 النقر على أيقونة صديق للانتقال مباشرة إلى ملفه الشخصي.
 عرض المنشورات كاملة عبر الخريطة إذا كانت تحمل بيانات موقع جغرافي.

بهذا الشكل، تتحول خريطة إنستجرام إلى أداة معلوماتية تعرض تفاعلات المستخدمين ومحتواهم بناءً على المواقع التي يرتبطون بها، وهو ما يمنحها بعدًا اجتماعيًا ومكانيًا جديدًا.

 خيارات مشاركة الموقع

من النقاط الجوهرية في هذه الميزة أن مشاركة الموقع اختيارية وليست افتراضية. فالمستخدمون لن يشاركوا موقعهم الجغرافي إلا إذا اختاروا ذلك بأنفسهم. كما أن إنستغرام يوفر أربعة مستويات مختلفة لتحديد دائرة المشاركة:

 الأصدقاء: أي المتابعون الذين يتابعهم المستخدم بدورهم.
 الأصدقاء المقربون: وهم الأشخاص المدرجون مسبقًا في قائمة "الأصدقاء المقربين".
 أشخاص محددون: قائمة يحددها المستخدم يدويًا.
 لا أحد: وهو خيار يمنع مشاركة الموقع تمامًا.

وبذلك يتمتع المستخدم بمرونة في ضبط مستوى الخصوصية المناسب له، سواء أراد مشاركة موقعه مع دائرة واسعة أو قصره على أشخاص محددين.

 كيفية تعطيل خريطة إنستجرام 

لمن لا يرغب بمشاركة موقعه على الإطلاق، يوفر التطبيق طريقة سهلة لتعطيل الخدمة. كل ما على المستخدم فعله هو:

1. فتح تطبيق إنستجرام.
2. التوجه إلى قسم الرسائل المباشرة.
3. النقر على أيقونة الخريطة.
4. الدخول إلى إعدادات الموقع من أيقونة الترس في الأعلى.
5. اختيار "لا أحد" لإيقاف مشاركة الموقع بشكل كامل.

هذا الخيار يضمن أن يبقى الموقع الجغرافي للمستخدم غير مرئي لأي طرف آخر، باستثناء الحالات التي يقوم فيها المستخدم بإضافة موقع محدد يدويًا إلى منشوراته أو قصصه.

 إخفاء أماكن محددة

إلى جانب التحكم في المشاركة العامة، يتيح إنستغرام أيضًا ميزة "الأماكن المخفية" التي تمنح المستخدم حرية استبعاد مواقع معينة من الظهور على الخريطة. ويمكن ضبط ذلك عبر:

 فتح إعدادات الخريطة.
 اختيار خيار "إخفاء الأماكن".
 تحديد الموقع المراد استبعاده وسحب الدبوس على الخريطة.
 تحديد نصف قطر المكان المراد إخفاؤه وتأكيد العملية.

هذه الخاصية تمنح تحكمًا أدق للمستخدمين الذين يودون مشاركة مواقعهم بشكل عام لكن مع إخفاء بعض المواقع الحساسة مثل منازلهم أو أماكن عملهم.

 بين التواصل والخصوصية

مع أن خريطة إنستجرام توفر تجربة تفاعلية جديدة تُمكن المستخدمين من التعرف على أماكن وجود أصدقائهم أو الاطلاع على محتوى محلي مرتبط بمواقع معينة، إلا أنها تفتح في الوقت نفسه نقاشًا متجددًا حول التوازن بين الوظائف الاجتماعية وحماية الخصوصية.

فالبعض يرى أنها وسيلة ممتعة للتواصل وتعزيز التفاعل بين الأصدقاء، فيما يحذر آخرون من مخاطر الكشف غير المقصود عن أماكن حساسة قد يستغلها أشخاص سيئون.

ما الذي يعنيه ذلك للمستخدمين؟

في النهاية، تمنح خريطة إنستجرام مستخدمي التطبيق خيارًا إضافيًا للتفاعل، لكنها تضع على عاتقهم مسؤولية مراجعة إعداداتهم بعناية. فمن المهم أن يتأكد كل مستخدم من الأشخاص الذين يمكنهم الاطلاع على موقعه، وأن يستخدم خيارات الإخفاء أو التعطيل الكامل عند الحاجة.

وبينما يستمر إنستجرام في اختبار هذه الميزة وتوسيع نطاقها، يبقى السؤال الأهم هو: هل سينجح التطبيق في تحقيق توازن حقيقي بين تقديم تجربة اجتماعية أكثر حيوية، وبين ضمان ألا تتحول مشاركة الموقع إلى مصدر تهديد للخصوصية؟