تسريبات جديدة تكشف عن تفاصيل آيفون 17 وساعة آبل

تفصلنا أسابيع قليلة عن الحدث السنوي الكبير لشركة آبل، حيث من المتوقع أن تكشف الشركة عن مجموعة واسعة من المنتجات الجديدة، يتصدرها هاتف آيفون 17 بجميع إصداراته، وطراز جديد من ساعة آبل، وربما الجيل الثالث من سماعات AirPods Pro.
أحد أبرز الإضافات المتوقعة هذا العام هو هاتف جديد في سلسلة آيفون 17 يحمل اسم "آيفون إير"، يُرجح أن يكون أنحف هاتف صنعته الشركة حتى الآن بسماكة تبلغ نحو 5.55 ملم فقط.

للمقارنة، كان أنحف هاتف آيفون سابق هو آيفون 6 الذي صدر عام 2014 بسماكة 6.9 ملم، بينما يبلغ سمك آيفون 16 برو الحالي 8.25 ملم. هذا التصميم الفائق النحافة قد يضعه في منافسة مباشرة مع هاتف سامسونج جالاكسي إس 25 إيدج، إلا أن تقليص السمك قد يعني تقديم بطارية أصغر واستخدام كاميرا خلفية واحدة بدقة 48 ميجابكسل، وهو ما قد لا يناسب جميع المستخدمين الذين يفضلون مواصفات أعلى في التصوير أو عمر بطارية أطول.
أما سلسلة آيفون 17 برو، فمن المتوقع أن تشهد بعض التغييرات الملموسة في التصميم، أبرزها الانتقال من هيكل التيتانيوم إلى الألومنيوم. كما تشير الشائعات إلى أن الجزء الخلفي للهاتف قد يحصل على "جزيرة" كاميرات تمتد على عرض الجهاز بالكامل، مع الحفاظ على عدد الكاميرات عند ثلاث، ولكن مع ترقية العدسة المقربة لتصل دقتها إلى 48 ميجابكسل، ما قد يحسن قدرات التصوير البعيد بشكل ملحوظ. إضافة إلى ذلك، قد تحصل هذه الهواتف على طبقة خاصة مقاومة للتوهج، وهي تقنية سبق أن استخدمتها آبل في بعض طرازات iPad.

الطراز القياسي من آيفون 17 قد يحظى أيضًا بترقية مهمة في الشاشة، إذ ذكرت تقارير من سلسلة التوريد أن الشركة تخطط لاعتماد معدل تحديث متغير يبلغ 120 هرتز (ProMotion)، وهي الميزة التي كانت حصرية لسلسلة برو منذ 2021، ما سيجعل تجربة التمرير والعرض أكثر سلاسة للمستخدمين.
جميع هواتف آيفون الجديدة ستعمل بنظام iOS 26، الذي يجلب أكبر تغيير في تصميم واجهة المستخدم منذ سنوات. يتضمن النظام لغة تصميم جديدة تُعرف باسم "Liquid Glass" تقدم عناصر واجهة أكثر شفافية وانسيابية، وقد تركز آبل في عرضها على إبراز هذه التجربة البصرية من خلال شاشات الأجهزة الجديدة. حتى الآن، لم تظهر أي مؤشرات على نية الشركة تغيير أسماء الطرازات، لكن المفاجآت في خطط التسمية تبقى واردة دائمًا.
الحدث لن يقتصر على الهواتف، إذ تشير التسريبات إلى أن آبل تستعد للكشف عن Apple Watch Ultra 3، والتي قد تدعم للمرة الأولى الاتصال بشبكات الجيل الخامس (5G) بالإضافة إلى ترقية المعالج. من المزايا المحتملة أيضًا إمكانية إرسال الرسائل النصية عبر الأقمار الصناعية، ما قد يكون مفيدًا لمستخدمي الساعة في المناطق النائية أو خلال الأنشطة الخارجية. آخر إصدار من ساعة Ultra كان عام 2023، ما يزيد من احتمال رؤية تحديثات جذرية هذا العام.

بالنسبة إلى طراز Apple Watch Series 11، من غير المرجح أن يشهد تغييرات جذرية مقارنة بـ Series 10، خاصة أن الأخير جاء بتصميم أنحف وشاشة أكبر. ومع ذلك، قد تضيف آبل شريحة أسرع وربما دعمًا لشبكات الجيل الخامس، وهو ما قد يحسن الأداء ويزيد من كفاءة الاتصال.
الحدث قد يشهد أيضًا ظهور الجيل الثالث من سماعات AirPods Pro، حيث مضى ما يقرب من ثلاث سنوات منذ آخر تحديث كبير لها. التوقعات تشير إلى إمكانية إضافة مستشعرات حيوية متطورة، مثل جهاز لقياس معدل ضربات القلب داخل الأذن، وربما مستشعر لقياس درجة الحرارة. كذلك، يُتداول أن السماعات الجديدة قد تدعم ميزة الترجمة الفورية، رغم أن هذه الميزة قد لا تكون حصرية لهذا الطراز.
مع اقتراب موعد الحدث، تزداد التكهنات حول طبيعة المنتجات النهائية التي ستكشف عنها آبل، خاصة أن بعض التفاصيل قد تتغير في اللحظات الأخيرة. لكن إذا صحت هذه التسريبات، فإن الشركة تبدو مستعدة لتقديم مجموعة واسعة من التحسينات على أجهزتها الرئيسية، ما قد يعزز موقعها التنافسي في سوق الهواتف الذكية والأجهزة القابلة للارتداء خلال العام المقبل.