الشرقية تتخطى 604 آلاف طن من القمح المحلي في موسم التوريد الحالي

شهدت محافظة الشرقية تقدماً ملحوظاً في موسم توريد القمح المحلي لعام 2025، حيث أعلن المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن إجمالي ما تم توريده حتى اليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025 بلغ 604 آلاف و6 أطنان و536 كيلوجراماً من القمح، ما يعكس نجاح الجهود المشتركة بين الأجهزة التنفيذية والمزارعين في تحقيق معدلات توريد متميزة هذا العام.

وأكد المحافظ على الدور المحوري الذي تقوم به مديريتا الزراعة والتموين في متابعة عمليات الحصاد والتوريد على مستوى المحافظة، مشيداً بالتنسيق المستمر مع المزارعين لتسهيل إجراءات التسليم وضمان سرعة نقل المحصول إلى الصوامع والشون المطورة.

 وشدد على أن المحافظة حريصة على تذليل كافة العقبات أمام المزارعين لتحقيق أكبر كمية توريد ممكنة هذا الموسم، في إطار خطة الدولة لتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي من القمح وتأمين احتياجات المواطنين من الخبز البلدي.

من جانبه، أوضح المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بالشرقية، أن كميات القمح الموردة يوم أمس فقط بلغت 37 طناً و390 كيلوجراماً، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية منذ بدء الموسم إلى 604,006 أطنان و536 كيلوجراماً.

 وأشار إلى أن عملية التوريد تتم وفق إجراءات دقيقة لضمان جودة المحصول، حيث يتم وزن الكميات في نقاط التجميع بواسطة جمعية القبانية وأمين الشونة، وبحضور مندوب عن الجهة المسوقة، كما يتم استخراج كشف وزن (كارتة ميزان) يتضمن كافة البيانات المتعلقة بالكمية الموردة.

وأضاف وكيل وزارة التموين أن كل شحنة يتم نقلها من نقاط التجميع إلى مواقع التخزين تمر بخطوات تنظيمية محكمة، تشمل تحرير إذن خروج بوابة للكميات، يتضمن بيانات السيارة الناقلة، واسم السائق، ووزن الكمية، ودرجة النظافة، واسم مركز التجميع، والجهة التابعة له، إضافة إلى تحديد الموقع التخزيني الذي سيتم نقل المحصول إليه والجهة المسؤولة عنه. 

وأكد أن هذه الإجراءات تضمن الشفافية والدقة في عمليات التوريد، وتساعد على حفظ المحصول من أي فاقد.

وفي سياق متصل، شدد المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة، على ضرورة التزام المزارعين بتوريد كامل إنتاجهم من القمح إلى الصوامع والشون المطورة والمخصصة لهذا الغرض، منعاً لحدوث أي فاقد أو تلاعب بالكميات، لافتاً إلى أن الدولة لا تدخر جهداً في دعم المزارعين وتقديم كافة التيسيرات لهم منذ بدء موسم الحصاد وحتى الانتهاء من عملية التوريد، بما في ذلك توفير نقاط تجميع قريبة من أماكن الزراعة، وضمان سرعة إجراءات الاستلام.

وأشار جنجن إلى أن محافظة الشرقية تعد من أكبر المحافظات المنتجة للقمح على مستوى الجمهورية، نظراً لاتساع الرقعة الزراعية بها وخصوبة أراضيها، ما يجعلها ركيزة أساسية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي.

 وأوضح أن التعاون بين المزارعين والجهات التنفيذية هو العامل الأساسي وراء النجاحات التي يشهدها موسم التوريد الحالي، داعياً المزارعين إلى الاستمرار في الالتزام بمواعيد التوريد المحددة وعدم تأجيل التسليم لتجنب الزحام في الأيام الأخيرة للموسم.

واختتم محافظ الشرقية تصريحاته بالتأكيد على أن موسم القمح هذا العام يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن الغذائي في مصر، وأن المحافظة ستواصل متابعة عمليات التوريد حتى آخر يوم في الموسم، مع الالتزام الكامل بتعليمات وزارة التموين ووزارة الزراعة، لضمان استلام المحصول بالجودة والكميات المطلوبة. 

كما دعا جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على هذا الزخم الإيجابي ومواصلة العمل بروح الفريق الواحد، من أجل خدمة الصالح العام وتحقيق أهداف الدولة في هذا الملف الحيوي.