قطوف
أناديك
من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.
"سمية عبدالمنعم"

أهاجرُ كالصَّحوِ فيك..
تراني أستبدُّ وجعَ الليل
وسؤالُُ ينامُ على أبوابِ الشوق
تحاصُرني أذرعُ الضوء
فأسمعُ صوتَك في قلبي
كوطنِِ يردُّ الصَّدى في المدى..
والوقتُ يموتُ مُختنقاً
مُحترقَ الظنون ..
ماذا بقيَ في هذا الصمتِ المقهور
نرشفُ أوجاعاََ مسروقة..
ما أضيقَ هذا الكونِ في قلبِ إثنين
أنا .. والوطن ...
و وجهُ حبيبي كمرايا الصبحِ
يوقظُ الحبَّ بشبابيكِ قلبي
لمْ يعُدْ لي سواك ....
تلتفُّ على روحي الرغبة
في ازدحامِ الذاكرة ..
ألقاكَ تحاصُرني بقبلةِِ
تتراقصُ على شفاهِ السنابل ...
أناديكَ ...
في زمنِ الحرب ...
في صمتِ لغاتِ الأرض
و دقاتُ القلبِ تسخرُ
من قواعدِ العشقِ في بلدِ المحظورات
لكَ وحدَكَ ..
يتعطَّرُ نبضي باسمكَ
و تسكبُ ماءَ الحبِّ
في روحِِ تلاشَت بعِشقِكَ ..
تشاغبُ كطفلِِ فوقَ ساعدِ اللهفة