شواكيش
ما أصعب الإحساس بالإحباط وفقدان الأمل، فعندما يصل الإنسان إلى الشعور باليأس، تنتابه نوبات من اليأس المفعم بالألم، خاصةً إننا نمُر فى هذه الأيام بظروف صعبة، تجمع بين الشعور بالتوتر والتوجس من المستقبل المجهول.
> ما أجمل أن يحيا الإنسان بقلب مملوء دائمًا بالأمل، واثقًا بأن القادم أفضل. فالأمل هو الجسر التى نطل من خلاله على سفينة الحياة، ويعطينا دائمًا رجاء وثقة بأن القادم أفضل، فالأمل بمثابة طوق النجاة لنا من الغرق فى دروب اليأس والإحباط، فالأزمات والمشاكل لها نهاية، فهى لا تستمر للأبد، فلكل أمر نهاية، ومهما تلبدت السماء بالغيوم، فلا بد أن تشرق شمس الأمل والعمل من جديد.
> وما أجمل أن يستيقظ الإنسان فى الصباح وقلبه مملوء بالأمل، بأن هذا اليوم سيكون سعيدًا وجميلًا، وأن هذا اليوم سيختلف عن سابقه، وهذا اليوم يحمل لنا أخبارًا سارة ومفرحة، ولدينا يقين قوى بالله عز وجل، أنه أوجد هذا اليوم من سعادتنا، ومن أجل أن نكون أيضًا سببًا فى إسعاد الآخرين، فسعادة الإنسان يكتمل بسعادة الآخرين.
> فلنتمسك دائمًا بسلاح الأمل، ومهما ضاقت بنا الأمور نضع الله عز وجل نصب أعيننا ونطلب منه أن يملأ قلوبنا وحياتنا بالأمل والرجاء والسلام النفسى، والطمأنينة، ولدينا إيمان قوي بأن يد الله ستتدخل فى الوقت المعين بمشيئته سبحانه وتعالى.
> الأمل بوصلة فى بحر الظلمات، عندما تشدد الرياح وتتلاطم أمواج اليأس، ويكون الأمل بمثابة البوصلة التى تهدينا فى بحر الظلمات، إنه الإيمان الراسخ بأن هناك دائمًا فى نهاية النفق وأن الأمور ستتحسن مهما بدت معتمة. هذا الإيمان ليس هروبًا من الواقع، بل هو إدراك واع لقدرتنا على التكيف والتعلم من تجاربنا. إنه يمنحنا القوة النفسية لمواجهة المجهول ويدفعنا للبحث عن حلول عملية، بدلًا من الاستسلام لليأس.
> فعندما نستقبل يومًا جديدًا، فلندع أفكار اليأس والإحباط جانبًا، ونشيد لها بأفكار الأمل والتفاؤل بأن القادم أفضل، ولندع الهموم ومشاكل الدنيا كلها فى يد الله فهو على كل شيء قدير.
> ولكى نسير على جسر الأمل، ونعبر أمواج الإحباط واليأس، تستحضرنى اليوم نصيحة خبير التنمية البشرية الراحل الدكتور إبراهيم الفقى الذى قال حرفيًا: «أحيانًا يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا بابًا لكى يفتح لنا بابًا آخر أفضل منه، ولكن معظم الناس يضيعّ تركيزه ووقته وطاقته فى النظر إلى الباب الذى أغُلق بدلًا من باب الأمل الذى انفتح أمامه على مصراعيه».
> وفى النهاية، يجب علينا أن نتسلح بسلاح الأمل، وهنا أتذكر كلمات أغنية الفنانة القديرة هدى سلطان: «الدنيا إيه من غير أمل، ميكنش ليه عندك أمل، عيش بالأمل».
آَخِر شَوْكَشَة
فى ظل عالم، تتخبطه المواقف المتناقضة، وتتبدله الأحـداث المتسارعة، نعيش أيامنا بألوان الطيف السبعة، لدرجة أننا نرى من حولنا الأشياء وعكسها، لنكتشف فى النهاية أننا نسير فى طريق دائرى، وأمامنا لافتة تحذيرية «لف وارجع تانى».. وعجبى ع الزمن العجبي!