بسبب حرب غزة.. صندوق الثروة النرويجي يعلن توقف استثماراته في إسرائيل

قال صندوق الثروة السيادي النرويجي اليوم الاثنين إنه سينهي جميع العقود مع شركات إدارة الأصول التي تتعامل مع استثماراته الإسرائيلية.
وأضاف الصندوق الذي تبلغ قيمته تريليوني دولار أنه تخارج من بعض استثماراته في إسرائيل بسبب الوضع في غزة والضفة الغربية.
وقال الصندوق الذي كان يمتلك حصصا في 61 شركة إسرائيلية حتى 30 يونيو حزيران إنه قام بتصفية حصص في 11 شركة منها في الأيام القليلة الماضية. والصندوق ذراع للبنك المركزي النرويجي.
وقال الصندوق “قمنا الآن ببيع هذه الحصص بالكامل”، مضيفا أنه يواصل مراجعة الشركات الإسرائيلية من أجل عمليات تصفية محتملة.
وفي وقت سابق قالت صحيفة “ذا ماركر” العبرية، في تقرير لها، إن الجدل يتصاعد في النرويج بشأن استثمارات صندوق الثروة السيادي الأكبر في العالم، صندوق الاستثمارات الحكومية النرويجي “إن بي آي إم” (NBIM)، في شركات إسرائيلية متهمة -وفقًا لمخاوف سياسية وإعلامية- بدعم العمليات العسكرية في غزة والمستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
ويأتي الإعلان بعد أن أمرت الحكومة النرويجية بمراجعة عاجلة لاستثمارات الصندوق لأسباب أخلاقية تتعلق بالحرب في غزة والاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، وذلك عقب تقارير محلية كشفت امتلاك الصندوق حصة في شركة “بيت شيمش” الإسرائيلية، التي تقدم خدمات للقوات المسلحة الإسرائيلية، من بينها صيانة الطائرات المقاتلة، ما أثار جدلا سياسيا قبل الانتخابات المقررة في 8 سبتمبر.
ووفق بيانات الصندوق، فإنه يمتلك حصصا في شركات إسرائيلية بقيمة 1.95 مليار دولار حتى نهاية 2024، كما سبق أن باع العام الماضي حصصه في شركة طاقة ومجموعة اتصالات إسرائيلية. ويواصل مجلس الأخلاقيات التابع للصندوق مراجعة إمكانية التخلص من حصصه في خمسة بنوك إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و430 شهيدا و153 ألفا و213 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وزير الدفاع الإيطالي: إسرائيل فقدت الصواب والإنسانية
أكد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو في مقابلة نُشرت، الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية «فقدت الصواب والإنسانية» في ما يتعلّق بغزة، وأشار إلى انفتاحه على احتمالات فرض عقوبات على الدولة العبرية.
وقال كروسيتو لصحافية لا ستامبا إن ما يحدث غير مقبول. لا نواجه عملية عسكرية تسبّب أضراراً غير مقصودة، بل هو نكران تام للقانون والقيم المؤسِّسة لحضارتنا.
وأضاف: «نحن ملتزمون فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، لكن علينا الآن إيجاد طريقة لإجبار (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على التفكير بوضوح، تتجاوز مجرّد الإدانة».
ورداً على سؤال بشأن احتمال فرض عقوبات دولية على إسرائيل، قال كورسيتو إن «احتلال غزة وبعض الأعمال الخطيرة في الضفة الغربية يشكّلان تحولاً كبيراً ينبغي أن تُتّخذ قرارات في مواجهتها تُجبر نتنياهو على التفكير».