أذكار قبل النوم بالقرآن والسنة.. درع المسلم للطمأنينة

لا شك أن أذكار قبل النوم، وخاصة الواردة في القرآن الكريم، من أعظم السُنن النبوية التي قد يغفل عنها الكثيرون رغم ما تحمله من فضائل جليلة وخيرات لا حصر لها.
فالحرص على قراءة هذه الأذكار يعد حصنًا منيعًا يجلب النفع والخير للمسلم، ويدفع عنه الضرر والشر، ويحفظه من كل مكروه، لتكون بذلك غنيمة لا يفرط فيها عاقل.
أذكار قبل النوم بالقرآن
ثبت في السيرة النبوية أن رسول الله ﷺ كان يقرأ قبل نومه سورًا من القرآن الكريم، منها سورة الإسراء وسورة الزمر. فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ «لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل»، وهي من السور التي وصفها الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بأنها من “العتاق الأول” لما تحويه من معانٍ عظيمة.
الأذكار النبوية قبل النوم
ورد عن النبي ﷺ عدد من الأدعية التي يرددها المسلم قبل أن يضع رأسه على الوسادة، ومنها:
«باسمك اللهم أموت وأحيا» (رواه البخاري).
«اللهم إنك خلقت نفسي وأنت توفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية» (رواه مسلم).
«اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك» ثلاث مرات (رواه أبو داود والترمذي).
«اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت» (رواه البخاري ومسلم).
«الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مأوى» (رواه مسلم).
الأذكار المأثورة بالأعداد والقراءات
كان النبي ﷺ يحث على ذكر الله بالتسبيح والتحميد والتكبير قبل النوم، وذلك بقول:
سبحان الله (33 مرة).
الحمد لله (33 مرة).
الله أكبر (34 مرة).
كما أوصى بقراءة المعوذات (الإخلاص، الفلق، الناس) بعد النفث في الكفين ومسح الجسد بهما، وقراءة آخر آيتين من سورة البقرة وآية الكرسي، لما في ذلك من الحفظ من الشيطان حتى يصبح.
فضل الأذكار وفوائدها
لأذكار قبل النوم فوائد عظيمة، منها:
نيل الأجر والثواب.
تقوية الصلة بالله.
الحماية من الشيطان وكيده.
الوقاية من الشرور والعين والحسد.
جلب الطمأنينة والراحة النفسية.
غفران الذنوب.
النشاط عند الاستيقاظ.
تعميق الاتكال على الله وتفويض الأمر إليه.