رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

قطوف

أنتظر الشمس

بوابة الوفد الإلكترونية

من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.

"سمية عبدالمنعم"

الساعة تدق الخامسة صباحا وأنا أنتظرك خلف ستار النافذة، أتتبع بعيني السماء وهي ترتب يومها الجديد لترتدي زيا صافيا، وأنا وحدي هنا أنتظر الشمس وأنتظرك.
غرفتي تكتم أسراري، أبوح حبا يعذبني مثل جمرة نار في صدري يا حبيبي.
لم أخبر صديقتي بالفعل لكنني أخشى أن أبوح لها فتذيع الخبر بالمكان ويعرف الناس بأمري.
ولكنني اليوم قررت البوح لها..
في منتصف النهار ذهبت بقلب ممتلىء بالحب وعقل مزدحم بالأفكار..
اعترفت لها أنني أحبك، وبينما كنت أتحدث قاطعتني
أرجوك حبيبتي ابتعدي عن ذاك الحب فهو سيعذبك،
سألتها لماذا؟
قالت إنه لا يعرفك، كيف سيحبك؟
عدت إلى البيت أبكي بشدة..
أنا أحبه بالفعل ماذا أفعل؟
فقررت أن أتحمل الشقاء.. أرسلت له رسالة وكتبت
بتوقيع (المجهولة):
" أنت لا تعرفني حقا ولكنني أعرفك وأفكر فيك 
وعندما يأتي الفجر، أبقى منتظرة لساعات حتى يعلن جسدي العصيان ثم يشفق عقلي عليّ، فأغط في النوم دون إرادتي..
وضعت رسالتي على نافذته وانتظرت أن يعرفني بحدسه..
مرت الأيام دون خبر حتى أنه لم يظهر
أرسلت رسالة أخرى..
أنا قريبة للغاية، عليك أن تدرك ذلك، أعترف لك بأن دقات قلبي المتسارعة كادت أن يصل صوتها لك، ألا تسمع؟
وبينما أنتظر أي رد فعل منك، ذهبت لصديقتي وحكيت لها عن الرسائل..
ثم عدت  لا شيء يتملكني سوى  الانتظار
وأعيد يومي الروتيني أترقب الشمس..
العاشقون يرحبون بالشمس تلك التي تخبرهم أن لوعة قلوبهم بالأمس تهدأ قليلا.
الليلة سأذهب إلى رفيقتي مرة أخرى حتى تفكر معي كيف ألفت نظرك لي، وعندما اقتربت من منزلها، رأيتكما.. حبيبان تعانق يدك يدها!
حينها صمت قلبي، عدت إلى المنزل، كففت دموعي  ولم أخبرها أنني عرفت.
وباليوم التالي..
ذهبت لها بوجهي الشاحب وبعينين ذابلتين، جلست بجانبها 
ما بك عزيزتي؟
لا شيء
سأقوم أبحث عن طعام لتكون ليلتنا رائعة.
كنت شاردة نحو مكتبها الصغير  وفجأة ثبت عيناي على أطراف ورق، أعرفه جيدا
وحين أزحت ما فوقه، إذ بها رسائلي.
حين عادت للغرفة تبحث عني
كنت أركض بعيدا، عن المكان...
وددت لو أنني كنت يمامة..
كانت السياج تحيط بقلبي من كل الاتجاهات، أحببتك فتحرر، حينها أدركت معنى النوافذ.