هيئة الكتاب: القراءة تُقوّي العقل والكتاب خير جليس في كل زمان

أكد الدكتور خالد أبو الليل، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن الاحتفال باليوم العالمي لمحبي القراءة يُعد مناسبة بالغة الأهمية، تهدف إلى التأكيد على مكانة الكتاب في حياة الأفراد والمجتمعات، والترويج لثقافة القراءة باعتبارها أداة رئيسية لتقوية العقل وبناء الشخصية.
المبادرات المرتبطة بالقراءة والكتاب
و شدد أبو الليل، خلال مداخلة هاتفية ضمن برنامج «هذا الصباح» المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، على أن المبادرات المرتبطة بالقراءة والكتاب هي في جوهرها دعوات مهمة ومستمرة، لأن القراءة تفتح أبواب الوعي وتعزز الذاكرة وتقوّي الشخصية، مؤكدًا أن تكرار هذه الدعوات يعكس إدراكًا عميقًا لقيمة الكتاب في حياتنا اليومية.
أوضح نائب رئيس هيئة الكتاب أن الاهتمام بالقراءة ليس أمرًا مستجدًا، بل ارتبط بالإنسان منذ العصور القديمة، فقد شغل الكتاب عقل الإنسان منذ الإنسان الأول وحتى يومنا هذا، باعتباره مصدرًا للمعرفة، وسجلًا للثقافات، ووسيلة للاتصال الفكري بين الأجيال.
وأضاف أن هذا الحضور القوي للكتاب عبر التاريخ تكرّس في مقولات وأشعار وأمثال خلدتها الحضارات المختلفة، حيث تكرر وصف الكتاب بأنه خير جليس وأفضل صديق، مستشهدًا بقول الشاعر الكبير المتنبي: «خيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ».
أشار الدكتور خالد أبو الليل إلى أن إحياء اليوم العالمي لمحبي القراءة يُمثل فرصة لتعزيز المبادرات المجتمعية التي تدعو الناس من مختلف الأعمار إلى تخصيص وقت للقراءة اليومية، ومراجعة علاقتهم بالكتاب كوسيلة للتعلم والمتعة واكتساب المهارات الفكرية.
مشروع اكتشاف المواهب في قصور الثقافة ينشط الحياة الفنية بكافة المحافظات
على صعيد آخر، قال المايسترو سليم سحاب، إن مشروع اكتشاف المواهب في قصور الثقافة يعد مبادرة وطنية هامة تهدف إلى تنشيط الحياة الفنية في كافة المحافظات المصرية، وإعادة اكتشاف الطاقات الشابة وتدريبها على أعلى مستوى احترافي، موضحًا أن المشروع لا يقتصر فقط على البحث عن المواهب، بل يشمل بناء جيل جديد من الفنانين المبدعين الذين يستطيعون تمثيل مصر فنيًا في الداخل والخارج.
وأضاف سحاب، في لقاء خاص ببرنامج "صباح جديد" على شاشة القاهرة الإخبارية أن هناك تنسيقًا عالي المستوى بين وزارة الثقافة والهيئات المعنية لإنجاح المشروع، مع توزيع مراكز اكتشاف المواهب على الأقاليم لتغطية جميع محافظات مصر بشكل متوازن، مؤكدًا أن هذا المشروع يدمج بين التدريب النظري والعملي، مما يتيح للمواهب أن تطور مهاراتها وتصل إلى مستوى عالمي.
وأكد المايسترو أن هناك طموحًا كبيرًا في المشروع لخلق فرقة كورال وطنية وأوركسترا وطنية تجمع أفضل العازفين والمغنين من هذه المواهب، ما يعزز الفنون الموسيقية والغنائية المصرية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع هو فرصة كبيرة لتجديد المشهد الفني في مصر وخلق قاعدة فنية راسخة تدعم التطور المستمر للفن والثقافة.
وشدد سحاب على ضرورة استمرار الدعم الحكومي والإعلامي والمهني لضمان نجاح المشروع، مع دعوة الشباب الموهوبين للتقدم والمشاركة وعدم التردد، لأن كل موهوب في مصر يستحق فرصة للتألق.