رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

السفير حبشي: نواصل العمل لتلبية تطلعاتكم وندرس إعادة فتح مبادرة السيارات

مؤتمر المصريين بالخارج 2025.. الجاليات في قلب الوطن وصوتهم في صُلب القرار

 مؤتمر المصريين بالخارج
مؤتمر المصريين بالخارج 2025

انطلقت في القاهرة أعمال النسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج 2025، تحت شعار "من كل مكان.. مصر العنوان"، بتنظيم وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وبرعاية كريمة من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين، إلى جانب نخبة من أبناء الجاليات المصرية في مختلف دول العالم.

 

يأتي المؤتمر هذا العام في ظل اهتمام متزايد من القيادة السياسية بتفعيل دور المصريين بالخارج، واعتبارهم جزءًا أصيلًا من نسيج الجمهورية الجديدة، وركنًا فاعلًا في عملية التنمية المستدامة التي تشهدها البلاد على مختلف الأصعدة.

منصة حوار مباشر بين الدولة وأبنائها بالخارج

 

ويُعد المؤتمر منصة وطنية للحوار وتبادل الرؤى، يلتقي خلالها المصريون بالخارج وجهًا لوجه مع صناع القرار، في مناقشات صريحة حول القضايا التي تمس حياتهم في الخارج، والمبادرات التي تهدف لربطهم بالوطن وتعظيم مساهماتهم في المستقبل الاقتصادي والاجتماعي لمصر.

 

وشهد اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر جلسات حوارية مع عدد من الوزراء، وتم خلال الجلسات استعراض إنجازات، وطرح مبادرات، والرد على استفسارات أبناء الجاليات حول التعليم، والتأمين، والتجنيد، والاستثمار، وغيرها من الملفات الحيوية.

نبيل حبشي: نجحنا في تنفيذ توصيات مؤتمر المصريين بالخارج.. ومبادرة السيارات تحت الدراسة


أكد السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن الوزارة تمكنت من تنفيذ جميع توصيات النسخة الخامسة من مؤتمر المصريين بالخارج، مشيرًا إلى أن المطلب الوحيد المتبقي قيد الدراسة هو إعادة فتح مبادرة سيارات المصريين بالخارج.

 

وأوضح نائب الوزير أن الوزارة وضعت خطة عمل شاملة للتعامل مع قضايا الجاليات، تقوم على أربعة محاور رئيسية، تهدف إلى تحسين جودة الخدمات القنصلية، وتكثيف التواصل، وتعظيم الاستفادة من طاقات المصريين بالخارج، ودعم مشاركتهم في خطط التنمية الوطنية.

 

وأضاف حبشي: "ما تحقق حتى الآن هو انعكاس مباشر لحرص الدولة على تحويل المطالب إلى قرارات، والاستماع الجاد لكل صوت في الخارج، نواصل العمل لتلبية تطلعات المصريين حول العالم، وفق أولويات مدروسة واستراتيجيات قابلة للتنفيذ".

إشادة واسعة من أبناء الجاليات: المؤتمر يعكس اهتمام الدولة الحقيقي

 

عبّر عدد كبير من ممثلي الجاليات المصرية عن تقديرهم لحجم التفاعل الرسمي، والمحتوى الجاد الذي طرحه المؤتمر، مؤكدين أنه يعكس اهتمام الدولة غير المسبوق بالمصريين بالخارج، ويعزّز شعورهم بالانتماء والمشاركة في صناعة المستقبل.

المهندسة مرفت خليل، رئيسة الاتحاد العام للمصريين في بريطانيا، أكدت أن المؤتمر يمثل نقلة نوعية في آليات تواصل الدولة مع الجاليات: "الاهتمام المتزايد من القيادة السياسية والحكومة يعكس أننا أمام مرحلة جديدة من التمكين الفعلي لأبناء الجاليات المؤتمر يفتح الباب لمشاركة حقيقية في قضايا الوطن، ونأمل في استمرار هذا الزخم طوال العام".


مختار العشري، رئيس النادي المصري في فيينا، قال: "سعداء بوجودنا في قلب مصر، وسط هذا الجمع الوطني الكبير المؤتمر يفتح المجال أمام الجاليات لطرح مطالبهم والتفاعل مع المسؤولين، وهي خطوة تعزز الثقة والارتباط بالوطن".

 

سعيد عثمان، رئيس جمعية الصداقة الهولندية المصرية، أكد أن المؤتمر يمثل رسالة اهتمام واضحة من الدولة: "ما نشهده اليوم من تنظيم ورسائل مباشرة من الوزراء يعكس حرصًا حقيقيًا على إشراك المصريين بالخارج في القضايا الوطنية ونؤكد دعمنا للدولة في كافة القرارات خاصة الأمنية".

نشأت زنفل، مؤسس التحالف الدولي للمصريين بالخارج، أشار إلى أن المؤتمر يكرّس دور أبناء الجاليات كشركاء في بناء الدولة: "وجودنا هنا رسالة بأننا جزء من المشهد الوطني، نحمل هم الوطن ونمثله بالخارج بكل فخر".

علي فاروق، رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا، قال: "رغم ظروف الحرب، حرصنا على الحضور لأننا نشعر بمسؤوليتنا تجاه وطننا المؤتمر فرصة ثمينة لنقل صوتنا مباشرة إلى صناع القرار".


جيهان جادو، رئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بفرنسا، قالت: "هذا المؤتمر ليس مجرد فعالية سنوية، بل مساحة مفتوحة للنقاش والمشاركة، ووجود هذا التنوع من المصريين في الخارج يعكس مدى ارتباطنا الحقيقي بمصر".


علاء ثابت، رئيس بيت العائلة المصرية في ألمانيا، أكد أن المؤتمر يعزز من دور المصريين بالخارج:"ما لمسناه من وضوح وردود صريحة من الوزراء يعكس تطورًا كبيرًا في آليات التواصل نحن اليوم أكثر قربًا من الوطن".

الدكتورة سميرة سليمان، رئيسة مؤسسة سام للعمل التطوعي في هولندا، أضافت: "كل عام نشهد تطورًا في المؤتمر ومستوى التفاعل، ومشاركتنا تؤكد أننا مهما ابتعدنا جغرافيًا، فإننا باقون على العهد مع الوطن".


مطالب وتوصيات من قلب المؤتمر

في سياق الجلسات التفاعلية، طرح ممثلو الجاليات عددًا من المطالب والتوصيات المهمة:

عاطف البطل، الكاتب الصحفي وعضو مجلس إدارة نادي جمهورية مصر العربية بالعين (الإمارات)، دعا إلى:

1. رفع نسبة القبول الجامعي للمصريين بالخارج في الجامعات الحكومية وفتح المجال في الجامعات الأهلية.


2. مد فترة الموافقة الاستيرادية في مبادرة السيارات إلى 7 سنوات بدلًا من 5.

 

وقال "ما نراه من تحسن في الخدمات، كإصدار الجوازات والتأمين ومبادرات السيارات، يعكس جدية الدولة".

 

ماجد سعد، رئيس المنظمة الألمانية، طالب بـ:

1. تسريع إصدار بطاقة الرقم القومي من السفارات كما هو الحال مع جواز السفر.


2. تفعيل الغرامة المالية لتسوية الموقف التجنيدي بدلًا من التعطيل.

 

ونوه وليد فوزي، المدير التنفيذي لرابطة الجالية المصرية بميلانو ومدير مدرسة نجيب محفوظ، إلى أهمية التواصل مع وزارتي التعليم والاستثمار:"لقاءات الوزراء فتحت آفاقًا واضحة للمشاركة في التطوير، خصوصًا في التعليم ونظام البكالوريا".

هذا ويؤكد مؤتمر المصريين بالخارج في نسخته السادسة أن مصر ماضية بثبات في ترسيخ جسور التواصل مع أبنائها بالخارج، ليس فقط عبر اللقاء السنوي، بل من خلال آليات دائمة ومستدامة تضمن الاستماع والتفاعل، وتعزز من حضور المصريين بالخارج كشركاء حقيقيين في مسيرة التنمية.