رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

الشرقية تنظم زيارة ميدانية لمسجدي محمد علي وعبد العزيز رضوان لتعزيز الوعي السياحي بين النشء

بوابة الوفد الإلكترونية

 نظمت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة الشرقية، بالتعاون مع وحدة حماية الطفل بالديوان العام، جولة ميدانية لطلاب "منتدى الطفل" لزيارة اثنين من أهم المعالم الأثرية الإسلامية بمدينة الزقازيق، وهما مسجد محمد علي الكبير ومسجد عبد العزيز رضوان، في إطار خطة المحافظة لرفع الوعي السياحي لدى النشء وتعريفهم بتاريخ بلدهم الحضاري.

الجولة التي شارك فيها العشرات من طلاب المنتدى، جاءت ضمن برنامج تثقيفي وتوعوي يهدف إلى ربط الأجيال الجديدة بجذورهم التاريخية، وتنمية الشعور بالانتماء الوطني من خلال التعرف على الكنوز المعمارية التي تزخر بها المحافظة.

تحفة معمارية عمرها قرنان…

بدأت الزيارة بمسجد محمد علي الكبير، الكائن بجوار القناطر التسعة بمدينة الزقازيق، والذي شُيد عام 1832 على يد مؤسس مصر الحديثة محمد علي باشا. يتميز المسجد بطراز معماري إسلامي فريد، ويُعد من أقدم المساجد في الشرقية.

 وقد شهد المسجد عمليات ترميم وتجديد في عهد الخديوي عباس الثاني، ما حافظ على رونقه التاريخي وجمالياته الزخرفية.

تجول الطلاب في أرجاء المسجد، واستمعوا إلى شرح وافٍ عن تاريخه وأهميته من خبراء الآثار المرافقين للرحلة، الذين أوضحوا كيف يعكس المسجد ملامح العمارة الإسلامية في القرن التاسع عشر، ويحتفظ بروح الحقبة التي بُني فيها.

 

مسجد عبد العزيز رضوان... قرن من العبادة والجمال…

 

المحطة الثانية للجولة كانت مسجد عبد العزيز رضوان، الذي تأسس عام 1925، ويقع في قلب مدينة الزقازيق. 

المسجد مُسجل ضمن تعداد الآثار الإسلامية والقبطية بمجلس اللجنة الدائمة، لما يتميز به من طراز معماري فريد يجمع بين الأصالة والبساطة.

استمع الطلاب لقصص وحكايات عن المسجد، وكيف ظل لعقود طويلة منارة دينية ومجتمعية، وشاهدوا النقوش والزخارف التي تزين جدرانه، ما جعلهم أكثر إدراكاً لقيمة التراث المعماري الذي يمتلكونه في مدينتهم.

القيادة تدعم السياحة الداخلية…

 

من جانبه، أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن المحافظة تزخر بالعديد من المعالم الأثرية الإسلامية والقبطية التي تمتد جذورها لآلاف السنين، مشدداً على أن رفع الوعي السياحي بين أبناء المحافظة يُعد أحد أولويات العمل التنفيذي، لما لذلك من أثر في غرس قيم الانتماء وتعزيز الهوية الوطنية.

وأضاف المحافظ أن مثل هذه الزيارات تساهم في إعداد جيل واعٍ قادر على المشاركة الإيجابية في صناعة القرار، ومؤمن بأهمية الحفاظ على التراث الذي يمثل جزءاً من شخصيته وهويته.

تنظيم محكم وإرشاد متخصص

بدورها، أوضحت الدكتورة رشا حسن، مديرة الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، أن هذه الجولة تأتي ضمن برنامج متكامل للتعريف بالمقومات السياحية للمحافظة، وتشمل تنظيم زيارات ميدانية وإرشادات تاريخية وثقافية يقدمها مختصون في الإرشاد السياحي والآثار.

رافق الطلاب خلال الجولة الدكتور مصطفى شوقي، مدير الآثار الإسلامية والقبطية بالشرقية، وشيراز محمد إبراهيم، رئيس قسم الإرشاد السياحي، ودينا علي قطب، رئيس وحدة "أيادي مصر" بالهيئة، إلى جانب منار عصام، الأخصائية الاجتماعية بوحدة حماية الطفل، الذين حرصوا على تبسيط المعلومات التاريخية للأطفال بأسلوب شيق.

تراث للأجيال

في ختام الزيارة، أعرب الطلاب عن سعادتهم بالتجربة، مؤكدين أنهم اكتشفوا جوانب جديدة من تاريخ مدينتهم لم يكونوا على دراية بها من قبل.

 وأكد القائمون على الجولة استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات، لتشمل مزارات أثرية أخرى بالمحافظة، بهدف ترسيخ الثقافة السياحية بين الأجيال الناشئة.

هذه الجولة لم تكن مجرد رحلة تعليمية، بل كانت جسراً يربط بين حاضر أبناء الشرقية وماضيها العريق، لتظل المساجد والمواقع الأثرية شاهدة على تاريخ طويل وحضارة لا تنضب.