عميد معهد السكر بالقصر العيني: "العرج المتقطع" و"التنميل" علامات خطيرة للقدم السكري

كشف الدكتور إيهاب نبيل، عميد المعهد القومي للسكر بالقصر العيني، ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية، عن كيفية التعايش مع مرض السكر وتجنب مضاعفاته؛ لا سيما في ظل ارتفاع نسبة مرضى السكر في مصر، والتي قد تصل إلى 20% بحلول عام 2030.
التشخيص المبكر هو مفتاح العلاج
وقال "نبيل"، خلال حواره بـ"بودكاست الحكيم"، مع الإعلامية مي عصام، إن مرض السكر ليس مشكلة في حد ذاته، بل يكمن التحدي الأكبر في كيفية التعامل معه، مشيرًا إلى أن الكثير من الناس يُعانون من المرض دون أن يدركوا ذلك، واصفًا السكر بأنه "ضيف" في حياتنا، له متطلبات خاصة من نظام غذائي وعلاج، وإذا تم الالتزام بها، يُمكن للمريض أن يعيش حياة طبيعية وسليمة.
وقدم عميد المعهد القومي للسكر بالقصر العيني، قائمة بالأعراض التي يجب الانتباه إليها، والتي قد تكون مؤشرًا على الإصابة بالسكر، وهي الإجهاد والتعب المستمر، وفقدان الوزن رغم زيادة الشهية، فضلًا عن العطش الشديد وكثرة التبول، علاوة على وجود تاريخ وراثي للمرض في العائلة، مشيرًا إلى أن التشخيص المبكر هو مفتاح العلاج، وأن هناك أملًا في "الشفاء" من السكر في بعض الحالات، من خلال الوصول إلى ما يسمى بـ"مرحلة التعافي" (Remission)، والتي يمكن تحقيقها بخفض وزن المريض بنسبة 10% على الأقل والالتزام بنظام غذائي وعلاجي صارم.
وحذر بشدة من نصائح "اللايف كوتش" أو أي شخص غير متخصص بوقف الأدوية، مؤكدًا أن هذا الأمر قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، مشددًا على أن الطب هو علم متخصص، وكل طبيب يلتزم بمجاله، فالمعهد يضم فريقًا متكاملاً من الأطباء في كافة التخصصات (الرمد، الغدد الصماء، القلب، الكلى، الأوعية الدموية) للتعامل مع مضاعفات السكر.
وفيما يخص عمليات التخسيس، أوضح أنها ليست موضة، بل هي خيار علاجي أخير يتم اللجوء إليه بعد فشل النظام الغذائي والرياضة والأدوية، مؤكدًا على ضرورة اختيار جراح محترف، يمتلك الخبرة الكافية لتحديد متى يجب إجراء العملية ومتى لا يجب.
أشار إلى أن إهمال السكر يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الدماغ؛ حيث قد يُسبب جلطات وسكتات دماغية.