رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ما حكم صلاة قيام الليل قبل أذان الفجر؟.. الإفتاء توضح

بوابة الوفد الإلكترونية

صلاة قيام الليل من أعظم القُربات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وهي من النوافل التي لها فضل كبير وثواب جزيل، وقد أثنى القرآن الكريم على أهلها في قوله عز وجل:"تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" [السجدة: 16–17].

وبسبب هذا الفضل، يحرص كثير من المسلمين على أداء هذه الصلاة، لا سيما في الثلث الأخير من الليل، طلبًا للرضا والمغفرة والرحمة من الله.

 لكن يتساءل البعض: هل يجوز أداء قيام الليل قبل أذان الفجر مباشرة؟ وهل تُحسب ضمن قيام الليل؟

دار الإفتاء تحسم الجدل

في هذا السياق، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة قيام الليل تُعد صحيحة ومقبولة إذا أُديت قبل دخول وقت الفجر، ولو بدقائق قليلة.

 وأكد أن العبرة ليست بوقت الأذان، وإنما بوقت دخول الفجر الصادق.

وقال ممدوح، عبر الصفحة الرسمي لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن قيام الليل يمتد وقته من بعد صلاة العشاء وحتى دخول الفجر، وأن أفضل أوقاته هو الثلث الأخير من الليل، لكن من صلَّى قبل أذان الفجر بلحظات، فصلاته تُحسب قيام ليل ما دام لم يدخل وقت الفجر.

وأضاف أن الأذان هو مجرد إعلان عن دخول وقت الصلاة، وليس هو بداية الوقت في حد ذاته، مؤكداً أن من صلى في أي لحظة من الليل قبل الفجر فقد أصاب قيام الليل وأدرك أجره، إن شاء الله.

دعاء قيام الليل كما ورد عن النبي ﷺ

ورد عن النبي محمد ﷺ عدد من الأدعية الجامعة التي كان يدعو بها في قيام الليل، ومن أبرزها:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ، وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ. اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا، وَعَذَابِ الآخِرَةِ".

كما كان ﷺ يدعو:"اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا. وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا. وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا. اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ، وَلاَ دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلَّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ".