روتين النوم الجديد لكيم كاراداشيان بين شد الوجه وخطر الموت المفاجئ

روتين النوم القبيح.. أثار أحدث منتج أطلقته كيم كارداشيان من علامتها التجارية SKIMS موجة من الجدل في الأوساط الطبية والجمالية، بعد أن قدمته كحل مبتكر لنحت الفك وشد الوجه أثناء النوم.
ويحمل المنتج المثير للجدل، اسم Seamless Sculpt Face Wrap، وهو عبارة عن ضمادة مطاطية بقيمة 40 جنيهًا إسترلينيًا تُلف حول الوجه طوال الليل، وتعد المستخدمين بتحقيق "شد طبيعي" للفك والخدين دون اللجوء للجراحة.
"روتين النوم القبيح".. ترند جمالي خطير على الصحة
يندرج المنتج الجديد ضمن ما بات يُعرف على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تيك توك، باسم "روتين النوم القبيح"، وهي طقوس ليلية تشمل استخدام طبقات من الأمصال والأقنعة والأشرطة اللاصقة وأغطية الرأس، في محاولة لاستعادة نضارة البشرة بحلول الصباح.
ولاقى روتين النوم الجديد انتشارًا واسعًا بين المراهقين والشابات، لكنه في الوقت نفسه أثار قلق الأطباء.
تحذيرات من أضرار صحية وجمالية
حذرت استشارية الأمراض الجلدية الدكتورة أنجالي ماهتو من أن مثل هذا الروتين قد يكون مضلل وخطير، مؤكدة أن الطقوس المعقدة تتجاوز ما يحتاجه الجلد فعليًا.
وأضافت أن الإفراط في العناية أو استخدام منتجات غير ملائمة قد يؤدي إلى تلف حاجز البشرة وظهور التهابات مزمنة أو حب الشباب، كما شددت على أن "التجاعيد لا يمكن منعها بشريط لاصق بل هي نتاج فقدان الكولاجين وتغيرات في توزيع الدهون".
أقنعة ليلية وشريط للفم.. هل أصبحت الموضة تهدد الحياة؟

أكثر ما أثار تحذيرات المختصين هو لجوء البعض إلى إغلاق الفم أثناء النوم باستخدام الشريط اللاصق، في محاولة لتعزيز التنفس الأنفي وتحقيق نحت للوجه.
وصف الأطباء هذا السلوك بأنه "خطر حقيقي على الحياة"، إذ قد يؤدي إلى انسداد مجرى التنفس وزيادة احتمالية الاختناق أثناء النوم.
وفي دراسة حديثة أجراها معهد لوسون للأبحاث، أشار الدكتور برايان روتنبرج إلى أن وضع شريط على الفم قد لا يناسب كثيرين، خصوصًا ممن يعانون من صعوبات تنفسية.
نصيحة الأطباء: التوازن هو الحل
في ظل الإقبال الكبير على ما يُسمى بالروتين الجمالي الليلي، دعت الجمعية البريطانية للأمراض الجلدية الشباب إلى اعتماد روتين أكثر بساطة. نصيحة الأطباء تركز على تنظيف البشرة من بقايا اليوم واستخدام منتجات مناسبة للفئة العمرية ونوع البشرة. وأكدت الدكتورة كريستينا بسوماداكيس أن المشكلة الأكبر تكمن في الجمع بين منتجات نشطة بطريقة عشوائية، مما يرهق الجلد ويؤدي إلى نتائج عكسية.
الترند لا يساوي العلم
رغم وعود المنتجات الجمالية المنتشرة عبر الإنترنت، يحذر الخبراء من الانجرار وراء الموضات السريعة دون فهم علمي. فبينما قد تحقق بعض العناصر نتائج طفيفة، فإن الكثير منها مبالغ فيه، وربما يحمل ضررًا مستترًا.
وفي الوقت الذي تصر فيه شركات التجميل على تسويق نتائج "سحرية" بين عشية وضحاها، يبقى رأي المختصين ثابتًا: لا بد من التوازن، والتفريق بين العناية الصحية للبشرة والمبالغة المؤذية.