رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

الشيوخ في عهدة الغلاء.. حين يسبق الرغيف ورقة التصويت

رئيس محكمة استئناف أسبق: "الشيوخ" فرصة لحل الأزمات ولا بد من بذل الجهود لحل أزمات المواطن

المستشار جمال القيسوني
المستشار جمال القيسوني رئيس محكمة استئناف أسيوط الأسبق

تُجرى انتخابات مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، وسط مشهد عام يكتنفه الكثير من التعقيدات والتحديات ، فهي تأتي في ظل أزمة اقتصادية طاحنة ألقت بظلالها على حياة المواطنين، وارتفاع غير مسبوق في الأسعار، وتراجع القدرة الشرائية، ما جعل أولويات البسطاء والفقراء تنأى بعيدًا عن صناديق الاقتراع، فتسود حالة من الجمود والتراجع في الحراك الحزبي، مع ضعف التعددية الحقيقية وهيمنة الصوت الواحد على المشهد، مما أفقد قطاعات واسعة من المواطنين الإيمان بجدوى العملية السياسية. أما اجتماعيًا، فهناك شعور متنامٍ باللاجدوى وفقدان الثقة، بعد سنوات من تجاهل الملفات الحيوية كالتعليم والصحة والإسكان.

وسط هذه الظروف، تُطرح تساؤلات حقيقية: هل تعبّر هذه الانتخابات عن إرادة الشارع؟ هل تشكّل خطوة نحو إصلاح سياسي أم مجرد مشهد شكلي لملء فراغ دستوري؟ وما مصير الأصوات المعارضة أو المستقلة في ظل نظام انتخابي مغلق وسيطرة المال السياسي؟ ، ومع اقتراب كل موسم انتخابي، تبدأ حفلة الأكاذيب والشعارات الرنانة التي تُمارس على عقول المواطنين. فجأة يتحول السياسيون إلى ملائكة، والشوارع تتزين بالوعود، ووسائل الإعلام تمتلئ بالحملات الدعائية التي تكلفت الملايين المصقولة التي لا علاقة لها بالواقع.

 

التلاعب بعقول الناخبين لا يتم فقط عبر الإعلانات أو الخطب، بل يمتد إلى تضليل مقصود، واستغلال الجهل والفقر، وتوزيع الرشاوى المقنّعة، بل وحتى اختلاق الأزمات أو افتعال الإنجازات الزائفة في اللحظات الأخيرة ، وتشويه الخصوم بنشر الإشاعات أو تحريك حملات سوشيال ميديا مأجورة ، وتجنيد إعلام منحاز لفرض صورة واحدة أمام الجمهور ، وإغراق الناس بالوعود التي تُنسى فور انتهاء التصويتز، والخطير أن بعض الناخبين أصبحوا أسرى لهذه الألاعيب، لا يصوتون بناءً على برامج أو كفاءة، بل على أساس ما يُعرض عليهم من "مسرحية سياسية" متكررة، نتائجها محسومة في كواليس السياسه قبل صناديق الاقتراع ، وهنا يبرز السؤال: هل لا تزال الانتخابات أداة للتغيير، أم تحولت إلى موسم خداع شعبوي يُدار باحتراف لخدمة نفس الوجوه؟.

 

مع كل استحقاق انتخابي، تعود ما تُسمى بـ"القائمة الوطنية" لتتصدر المشهد، تحمل شعار الوطنية وتدّعي تمثيل كافة أطياف المجتمع، بينما هي في الحقيقة قائمة مغلقة محبوكة في الظلام، تضم وجوهًا لا يعرفها الشارع، ولا علاقة لها بهموم المواطن أو قضاياه اليومية ، وعندما سألنا الناس في الشارع أكدوا لنا أن القوائم المغلقة تقتل التعددية، وتحتكر المقاعد، وتقصي الكفاءات الشعبية لصالح مناصب بالتعيين المقنع، بعيدًا عن اختبار الشارع أو صندوق حقيقي يعكس الإرادة ، وما جدوى انتخابات قائمة نتائجها محسومة؟ وما معنى تمثيل شعبي بلا موافقة شعبية حقيقية؟، فالوطنية لا تُفرض بالقوائم، ولا تُشترى بالدعاية، بل تُكسب من خلال خدمة الناس والدفاع عن مصالحهم وهموم البسطاء الذين عبروا عن حبهم العميق للدوله المصريه ورئيسها السبسي وجيش مصر العظيم الذي لا يقبل المزايدة، في الوقت الذي يُستغل فيه شعار "الوطن" لتبرير إقصاء المعارضين، وتزييف صورة التوافق، بينما هي في حقيقتها عملية توزيع مدروسه للولاء السياسي ليس لها علاقه باختبارات الشارع وهو ما أكده لنا متخصصون وخبراء.

 

يقول المستشار جمال القيسوني رئيس محكمة استئناف أسيوط الأسبق في تصريح خاص للوفد أن التوقيت غير مناسب في ظل وجود أزمة اقتصاديه طاحنه والرغبة الشديده في وجود وجوه جديدة تخدم رجل الشارع وتطرح قوانين لحل الأزمات علي رأسها الغلاء المعيشي الذي لا ينتهي وسط جشع التجار ، وأضاف رئيس محكمة استئناف أسيوط الأسبق أن المواطن الذي يسير إلى لجان الاقتراع يسير مثقلًا بالديون لا بالآمال ، و الغلاء يلتهم الراتب قبل منتصف الشهر، والبطالة تطحن الشباب، والانكماش الاقتصادي جعل من لقمة العيش أول الأولويات. وفي ظل ذلك، تتراجع أهمية المشاركة السياسية لدى قطاع واسع من الشعب، إذ لم تعد "الديمقراطية" بالنسبة له تعني شيئًا أمام فاتورة كهرباء عاجزة عن الدفع أو دواء مفقود لطفل مريض ، منتقداً عزوف أعضاء القائمه الوطنية عن وجود مؤتمرات وندوات كافيه كرساله اطمئنان لرجل الشارع وما سوف يقدمونه من حل للأزمات آلتي يتعرض لها المجتمع ، والقوانين التي سوف يسعي لها المرشح مغرفة ثانيه هامه ، مهمتها تقديم المشورة والخبره ، واكتفوا بدعاية بنفقات باظه مستفزة في ظل أسر تعيش حالات من التقشف والفقر،  فامتلأت الشوارع بالدعاية دون أن يعرف المواطن العادي معلومات كافيه عن المرشحين من حيث الخبرات والكفاءة، إلا أن المرشحين اعتمدوا علي الدعايه الاعلاميه في الشوارع فقط.

 

..وأكد رئيس محكمة الاستئناف الأسبق أن التوقيت أيضا غير مناسب لشهر أغسطس وديسمبر لأن معظم الناخبين في مصايف يقضون اجازتهم السنويه سواء موظفين أو عاديين هربوا الي الشواطئ من حر الصيف غير الطبيعي