طبيب: 3 أشياء سامة توجد في غرف النوم تهدد صحتك.. تخلص منها فوراً

كشف الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي وخريج جامعة هارفارد، عن 3 عناصر رئيسية في غرفة النوم قد تكون أكثر ضررًا مما نتوقع، داعيًا إلى التخلص منها فورًا للحفاظ على الصحة العامة.
أول هذه العناصر هي الوسائد القديمة، التي وصفها بأنها تمثل بيئة مثالية لتراكم عث الغبار، والعرق، والبكتيريا، والمواد المسببة للحساسية.
وقال الدكتور سيثي إن هذه التراكمات المجهرية قد تتسبب في تحفيز حالات الربو والحساسية، مشيرًا إلى أن الوسائد التي يزيد عمرها عن عامين يجب استبدالها دون تردد.
وأظهرت دراسة أن عث الغبار، رغم حجمه الضئيل الذي لا يتجاوز حجم حبة ملح، قد يكون من أبرز المحفزات لأمراض الجهاز التنفسي، خصوصًا إذا لم يتم غسل أو تغيير الوسائد بانتظام.
معطرات الهواء الصناعية.. رائحة جذابة تخفي مخاطر صحية جسيمة
أما ثاني هذه المخاطر فهي عبوات معطرات الهواء الاصطناعية، التي تُستخدم بشكل شائع لتعطير غرف النوم.
وأوضح الدكتور سيثي أن هذه المنتجات تطلق في الهواء مركبات عضوية متطايرة (VOCs) بالإضافة إلى الفثالات، وهي مواد كيميائية ثبت ارتباطها بأمراض الجهاز التنفسي، واضطرابات هرمونية، بل وحتى السرطان عند التعرض الطويل الأمد.
وأضاف أن استنشاق هذه المركبات قد يؤدي إلى أعراض فورية مثل الدوخة والصداع وفقدان التركيز، بينما تشمل الآثار بعيدة المدى مشكلات في القلب والرئة والخصوبة.
ونصح سيثي باستخدام البدائل الطبيعية مثل الزيوت العطرية المستخلصة من النباتات كخيار أكثر أمانًا.
فراشك القديم.. عامل خفي وراء آلام الظهر وسوء جودة النوم
أما العنصر الثالث الذي وصفه بـ"السام" فهو المرتبة القديمة، التي يتجاهل كثير من الناس عمرها الافتراضي.
وأكد أن المراتب التي يزيد عمرها عن 7 إلى 10 سنوات قد تفقد صلابتها، مما يضعف دعم العمود الفقري ويؤدي إلى آلام مزمنة في أسفل الظهر.
وأشارت أبحاث أجريت عام 2023 إلى وجود صلة بين المراتب المتهالكة وزيادة معدلات اضطرابات النوم ومشكلات عضلية.
وأوضح أن التجديد المنتظم للمرتبة أمر بالغ الأهمية لضمان راحة الجسم أثناء النوم والوقاية من المشكلات الصحية الناتجة عن ضعف الدعم الجسدي أثناء الليل.
ردود متباينة على وسائل التواصل.. من الدهشة إلى الامتنان
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع تحذيرات الدكتور سيثي، حيث عبّر كثيرون عن دهشتهم من أعمار وسائدهم أو تجاهلهم لتأثير معطرات الجو.
بينما تساءل آخرون عن البُعد البيئي لتغيير الوسائد باستمرار، رأى بعضهم أن هذه التحذيرات تمثل دعوة مهمة لتبني أساليب حياة صحية داخل غرف النوم.
بيئة النوم الصحية تبدأ من التفاصيل الصغيرة
يحذر الخبراء من أن تجاهل بعض العناصر اليومية في غرف النوم قد يؤدي إلى تدهور الصحة دون أن يشعر الإنسان بذلك.
وبينما لا تظهر آثار هذه السموم فورًا، فإن تراكمها مع مرور الوقت قد يساهم في مشاكل تنفسية، واضطرابات النوم، ومضاعفات عضوية يصعب علاجها لاحقًا.
رسالة الدكتور سيثي واضحة: راقب بيئة نومك، واحرص على التخلص من كل ما قد يبدو مألوفًا لكنه يحمل سمومًا خفية تهدد صحتك على المدى البعيد.