الخارجية: نعمل بالتنسيق مع «الوطنية للانتخابات» لتأمين سير تصويت المصريين بالخارج

قال السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية لشؤون المصريين بالخارج، إن الفارق بين عدد الدول وعدد اللجان الانتخابية بالخارج يرجع إلى وجود أكثر من لجنة في بعض الدول، مثل التي تشهد تواجدًا كثيفًا للجاليات المصرية، مؤكدًا أن التنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات كان مستمرًا على مدار الأسابيع الماضية.
وزارة الخارجية شكّلت غرفة عمليات لمتابعة سير العملية الانتخابية:
أضاف حبشي، خلال لقاء على فضائية «إكسترا نيوز»، عقب المؤتمر الصحفي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن وزارة الخارجية شكّلت غرفة عمليات لمتابعة سير العملية الانتخابية بالخارج على مدار الساعة، موضحًا أن هذه الغرفة تعمل بالتوازي مع الغرفة الرئيسية في مقر الهيئة الوطنية، وتظل على تواصل مباشر ومستمر مع جميع السفارات المصرية.
وأشار إلى أن فرق وزارة الخارجية وفّرت دعمًا فنيًا وتقنيًا كاملًا للسفارات، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية، خاصة في ظل فروق التوقيت بين الدول، ما تطلّب العمل خلال ساعات متأخرة من الليل لضمان سير العملية بسلاسة.
إدارة العملية الانتخابية في السفارات:
وفيما يخص إدارة العملية الانتخابية في السفارات، أوضح حبشي أن السفير بصفته رئيس البعثة، يتولى رئاسة اللجنة الانتخابية في السفارة، ويعاونه في ذلك عدد من الدبلوماسيين أو الإداريين التابعين لوزارة الخارجية، وتلتزم هذه اللجان بتنفيذ التعليمات الواردة من الهيئة الوطنية للانتخابات بدقة، بما في ذلك توقيتات فتح وغلق الصناديق وطباعة استمارات الاقتراع.
وختم نائب وزير الخارجية بالإشارة إلى أن السفارات تتلقى التعليمات لحظيًا، وتقوم بتنفيذها فور صدورها لضمان الالتزام الكامل بالضوابط والمعايير المعمول بها داخل مصر وخارجها.
على صعيد متصل، قال المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، إن هناك تنسيقًا كاملًا ومسبقًا مع وزارة الخارجية منذ فترة طويلة لضمان جاهزية السفارات المصرية بالخارج؛ لإجراء انتخابات مجلس الشيوخ 2025، موضحًا أن كل سفارة تم تزويدها بقاعدة بيانات الناخبين، مؤمَّنة إلكترونيًا باستخدام أنظمة برمجية طوّرها مهندسو الهيئة.
وأوضح بنداري، خلال لقاء على فضائية «إكسترا نيوز»، عقب المؤتمر الصحفي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن رؤساء اللجان الانتخابية في الخارج يُمكنهم التحقق من بيانات الناخبين إلكترونيًا لحظة تقدمهم للإدلاء بأصواتهم، حيث يتم التأكد أولًا من الرقم القومي، ثم طباعة بطاقتي الاقتراع للنظام الفردي والقوائم، وإيداعهما في صناديق معدة خصيصًا، تحت إشراف السفير بالتنسيق مع الخارجية.
وأضاف، أن الصناديق تُغلق بمحاضر رسمية في نهاية كل يوم انتخابي، وتُستأنف عمليات التصويت في اليوم التالي وفق توقيت كل دولة، مؤكدًا أن الدولة التالية بعد نيوزيلندا في فتح اللجان هي أستراليا، وتستمر العملية حتى تُختتم في لوس أنجلوس.
كما أشار إلى أن الهيئة تعتمد تطبيقًا إلكترونيًا لتجميع نتائج التصويت من الخارج وربطها بنتائج الداخل، مؤكدًا أن هذا التطبيق مؤمَّن بالكامل، ويتم رفع البيانات عليه بالتنسيق مع وزارة الخارجية عبر الحقائب الدبلوماسية، لافتًا إلى أن النتائج النهائية سيتم إعلانها يوم 12 أغسطس.
وكشف بنداري عن تسجيل نحو 80 ألف مواطن، تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، في التطبيق الإلكتروني للهيئة، داعيًا المزيد من المواطنين لاستخدامه لما له من دور في تسهيل الإجراءات.
وعن ضوابط تغطية العملية الانتخابية، قال إن الهيئة أطلقت «مدوّنة السلوك الانتخابي»، التي تنظّم العلاقة بين أطراف الانتخابات، بما في ذلك المتابعون المحليون والدوليون، وتفرض على الإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني التسجيل المسبق، وتأكيد وجودهم في قاعدة البيانات الرسمية باستخدام كروت إلكترونية (QR Code)، لضمان الشفافية وتقديم التقارير الرقابية لاحقًا.