جوني ديب يخطف الأنظار في عرض رواية "هايد" المصورة
عاد النجم العالمي جوني ديب ليشعل الأضواء من جديد، ولكن هذه المرة عبر سلسة من الرسوم المصورة.
وكشف ديب بالتعاون مع المخرج الشهير ريدلي سكوت عن العرض الدعائي الأول لسلسلة الرسوم المصورة الجديدة "Hyde"، وهي إعادة تخيّل جريئة ومظلمة لرواية "الحالة الغريبة للدكتور جيكل والسيد هايد"، التي تعد إحدى أعمدة الأدب الكلاسيكي في أدب الرعب النفسي.
عرض دعائي ينذر بالتحول الكامل نحو الشر
وكشف المقطع الدعائي، الذي تصل مدته إلى 6 دقائق وتم بثه مؤخرًا عبر الإنترنت، عن عالم قاتم يهيمن عليه الشر المطلق.
ويجسد جوني ديب شخصية هايد في شكل لم يسبق له مثيل، حيث تسود الغرائز البدائية وتغيب القيود الأخلاقية.
و لا يُقتل في هذه النسخة المعاد تصورها، هايد كما في الرواية الأصلية، بل ينجو ويزدهر، ليعيش في زوايا لندن الفيكتورية، متغذيًّا على ماضيه ويواصل تجاربه مع المصل الذي كان سبب انقسامه الداخلي.
إبداع مرئي وسينمائي بتوقيع ريدلي سكوت

يقف خلف هذا المشروع دعم إنتاجي من شركة Scott Free التابعة لريدلي سكوت، المعروف بأعماله السينمائية ذات العمق البصري والروائي.
ومع فريق فني يضم جيسي نيجرون وجو ماتسوموتو، إلى جانب الرسامين جاري إرسكين وكريس ويستون، تتميز الرواية المصورة بأسلوب فني غني وعنيف يعكس التوتر النفسي والشراسة البصرية للعمل.
بصمة جوني ديب الإبداعية حاضرة في كل تفصيل
لم يقتصر دور ديب على التمثيل البصري للشخصية الرئيسية، بل أسهم بشكل مباشر في تطوير الطابع النفسي والعاطفي لهايد، ليمنح الشخصية بعدًا إنسانيًا متشابكًا مع طبقات الشر.
ووفقًا لفريق الإنتاج، فإن كل قرار تتخذه الشخصية في الرواية يحمل بصمة جوني ديب الخاصة، في ما يشبه التماهي الكامل بين الفنان والدور.
إطلاق متزامن مع الهالوين وجمهور يترقب المزيد
من المقرر إطلاق الرواية المصورة المكونة من مجلدين في عيد الهالوين المقبل، ليكتمل بذلك الطابع المظلم للمشروع، ورغم عدم تأكيد موعد إصدار المجلد الثاني حتى الآن، إلا أن العرض الدعائي الأول أثار موجة من الترقب بين الجمهور الذي بات متعطشًا لمعرفة ما ستؤول إليه هذه الحكاية المعاد صياغتها.
رواية مصورة أم مرآة للشر الإنساني؟
ولا تعتبر "Hyde" مجرد رواية مصورة، بل مشروع فني شامل يجمع بين عناصر الأدب، الفن التشكيلي، وعوالم السينما.
ومن خلال أداء جوني ديب ورؤية ريدلي سكوت، تتحول القصة الكلاسيكية إلى استكشاف معاصر للهوية المزدوجة والصراع بين الخير والشر، إنها رحلة نفسية بصرية تأخذ القارئ إلى أعماق لا تطمئن.