رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

مصحف وابتسامة.. مبادرة دعوية تضيء أروقة مستشفى بلبيس

بوابة الوفد الإلكترونية

في لفتة إنسانية ودعوية تعكس دور المؤسسات الدينية في خدمة المجتمع، شهدت مستشفى بلبيس المركزي بمحافظة الشرقية زيارة ميدانية مؤثرة من مدير عام وعظ الشرقية، الشيخ سعيد عبدالدايم، وعدد من وعّاظ الأزهر، في مبادرة تهدف إلى بث الأمل والدعم الروحي في نفوس المرضى.

بدأت الزيارة بكلمة قصيرة ألقاها عبدالدايم أمام عدد من المرضى والعاملين بالمستشفى، ركّز خلالها على البعد الإنساني للرسالة الدعوية، مؤكدًا أن :القرآن الكريم ليس فقط شفاءً للصدور، بل هو أنيسٌ في الوحدة، ورفيقٌ في الألم، ونورٌ في طريق التعافي. 

كلمات مؤثرة بعثت الطمأنينة في نفوس المرضى، وذكّرتهم بأن الدعوة لا تقتصر على المساجد والمنابر، بل تمتد إلى كل مكان يحتاج إلى كلمة طيبة ولمسة حانية.

وفي مشهد استثنائي يفيض بالرحمة، قام أعضاء الوفد الدعوي بتوزيع نسخ من المصحف الشريف على المرضى داخل الأقسام المختلفة، مؤكدين أن كتاب الله هو الرفيق الأقرب للإنسان في لحظات ضعفه، ومصدر للسكون والسكينة وسط الألم. 

تفاعل المرضى وعائلاتهم مع هذه اللفتة البسيطة والعميقة في آنٍ واحد، والتي بدت كجرعة دعم نفسي وروحي مجانية لكنها بالغة الأثر.

رافق الوفد خلال الزيارة عدد من وعّاظ منطقة الغربية، في مشهد يعكس تضافر الجهود الدعوية بين مختلف المناطق الأزهرية، من أجل توصيل رسالة الأزهر إلى القلوب قبل العقول. 

كما شارك في الجولة الشيخ عماد عبدالحليم، عضو الأمانة الفنية بمجمع البحوث الإسلامية، الذي أكد بدوره أهمية الخروج بالدعوة من الإطار التقليدي إلى مساحات الحياة العامة، حيث الاحتياج الحقيقي للكلمة الطيبة والقدوة الحسنة.

من جانبه، عبّر مدير عام مستشفى بلبيس، الدكتور أنور شاهين، عن سعادته بهذه المبادرة، مشيدًا بتأثيرها الإيجابي على المرضى، خاصة من يعانون من عزلة أو مشاعر إحباط نتيجة طول فترات العلاج.

 وأضاف شاهين أن مثل هذه الزيارات تحمل أبعادًا نفسية واجتماعية لا تقل أهمية عن العلاج الدوائي، فهي تبعث الأمل وتعزز الشعور بالاهتمام والاحتواء.

ولم تقتصر الزيارة على التوزيع والكلمة العامة، بل حرص أعضاء الوفد على المرور بين الأسرة، وتبادل الحديث مع المرضى ومرافقيهم، في محاولة لبث روح الطمأنينة وتقديم الدعم النفسي والديني المباشر، بما يعكس فلسفة الأزهر في الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، والتواجد الحقيقي في مواطن الاحتياج.

المبادرة التي جاءت تحت شعار غير معلن لكنه واضح: "القرآن حياة"، أكدت على دور الدعوة في مواكبة قضايا المجتمع ومشكلاته، وأن الحضور الدعوي الفاعل يجب أن يكون جزءًا من المنظومة المجتمعية، لا مجرد فعل شكلي.

وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الفعاليات الميدانية التي تنفذها منطقة وعظ الشرقية بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، بهدف الوصول إلى فئات المجتمع المختلفة، في المستشفيات، ودور الرعاية، ومراكز الإصلاح، لإحياء القيم الدينية والاجتماعية التي تحث على الرحمة والتكافل.

زتبقى مثل هذه المبادرات بمثابة رسائل حيّة تؤكد أن الدين ليس فقط شعائر، بل سلوك وإنسانية واحتواء، وفي زمن تتزاحم فيه الأخبار السلبية، تأتي زيارة المستشفى هذه لتمنحنا خبرًا مختلفًا: بعض المصاحف وكلمة طيبة قادرة على أن تزرع نورًا في قلب الألم.

FB_IMG_1753896947439
FB_IMG_1753896947439
FB_IMG_1753896962928
FB_IMG_1753896962928
FB_IMG_1753896953730
FB_IMG_1753896953730
FB_IMG_1753896973301
FB_IMG_1753896973301
FB_IMG_1753896969172
FB_IMG_1753896969172