تشيلسي يتصدر قائمة الأندية الأكثر إنفاقًا في تاريخ الانتقالات.. وريال مدريد خامسًا
في تقرير جديد صادر عن موقع "ترانسفير ماركت" الشهير، تم الكشف عن أكثر الأندية إنفاقًا في تاريخ كرة القدم من حيث صفقات اللاعبين، سواء في فترات الانتقالات الصيفية أو الشتوية، وجاءت النتائج مثيرة للدهشة، حيث تصدر تشيلسي الإنجليزي القائمة بفارق كبير عن أقرب منافسيه.
وبحسب الموقع المتخصص في الإحصائيات وتحليل سوق الانتقالات، أنفق نادي تشيلسي ما مجموعه 4.18 مليار يورو على التعاقدات عبر تاريخه، ليصبح النادي الأكثر إنفاقًا على الإطلاق، ويعود السبب في ذلك إلى السياسة التي انتهجها النادي خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا بعد استحواذ مالكه الأمريكي تود بويلي، الذي ضخ أموالًا طائلة في السوق لإعادة بناء الفريق.
مانشستر سيتي ويوفنتوس في المراكز التالية
وجاء في المركز الثاني نادي مانشستر سيتي، الذي أنفق 3.23 مليار يورو، مدفوعًا بسياسة التعاقدات المدروسة منذ انتقال ملكيته لمجموعة أبوظبي للاستثمار في عام 2008، وقد شهدت هذه الفترة بناء منظومة رياضية قوية تحت قيادة بيب جوارديولا، ما انعكس على الأداء والنتائج محليًا وقاريًا.
أما المركز الثالث فكان من نصيب يوفنتوس الإيطالي، الذي بلغت قيمة صفقاته 3.18 مليار يورو، رغم اختلاف طبيعة الإنفاق في الدوري الإيطالي مقارنةً بالدوري الإنجليزي، إلا أن السيدة العجوز اشتهرت بضم نجوم كبار بمبالغ ضخمة، أبرزهم كريستيانو رونالدو في 2018.
مانشستر يونايتد وريال مدريد.. تراجع نسبي
في المرتبة الرابعة، حل مانشستر يونايتد، أحد أعرق الأندية في إنجلترا، بإجمالي إنفاق بلغ 3.02 مليار يورو، رغم غيابه عن البطولات الكبرى في السنوات الأخيرة، ويُعزى هذا الرقم الكبير إلى التغييرات الكثيرة في الأجهزة الفنية والاعتماد على أسماء ثقيلة في التشكيلة.
أما المفاجأة فكانت في تراجع ريال مدريد إلى المركز الخامس، رغم أنه يعد من أكبر الأندية العالمية من حيث الشعبية والبطولات، إذ بلغ إجمالي إنفاقه عبر تاريخه 2.90 مليار يورو فقط، وهو ما يعكس نهجًا أكثر اتزانًا في التعاقدات، خصوصًا في العقد الأخير، حيث ركز النادي الملكي على جلب المواهب الشابة وبناء فريق للمستقبل.
تحليل الأرقام وتوجهات السوق
تكشف هذه الأرقام عن مدى التحول في طبيعة الإنفاق داخل كرة القدم الأوروبية، حيث باتت الأندية الإنجليزية تسيطر على السوق بفضل العوائد المالية الضخمة من حقوق البث والرعاة، في المقابل، تراجعت بعض الأندية الكبرى الأخرى التي كانت تهيمن سابقًا على سوق الانتقالات.
ويبدو أن فلسفة "الشراء الذكي" بدأت تُحدث أثرًا واضحًا، خصوصًا مع تصاعد قيم اللاعبين وصعوبة الحفاظ على التوازن المالي في ظل قوانين اللعب المالي النظيف التي تفرضها الفيفا والاتحاد الأوروبي.