قرار مفاجئ من فيروز حول مكان مدفن زياد الرحباني

ازدادت التساؤلات في الساعات الأخيرة حول مكان دفن الموسيقار الكبير زياد الرحباني، الابن الأكبر لجارة القمر فيروز، والموسيقي عاصي الرحباني، الذي توفى أمس الأحد عن عمر ناهز 69 عامًا.
قررت فيروز أن يدفن زياد الرحباني في حديقة منزلها ببلدة الشوبير التي تمتلك فيه منزلًا مستقلًا هناك، بعيدًا عن مقابر والده عاصي الرحباني الكائن في انطلياس.


في لقطة لن يكررها الزمن، جلست جارة القمر فيروز أمام نعش فلذة كبدها الموسيقار الكبير زياد الرحباني يكسو ملامحها الحزن الصامت والبكاء المكتوم والقوة الجبرية لاستكمال مراسم وداع نجلها برفقة ابنتها ريما.
فيروز.. الأم المكلومة ولحظات تفوق الوصف:
في موقف جلل انطفأت فيها ملامح الحياة لدى الأم المكلومة فيروز، التي يسترق جمهورها ظهورها العام، لتتخلى عن مظهرها المتألق أمام جمهورها، وتنحسر إطلالتها في الحزن والوداع ولحظات لن يكررها الزمن معها مرةً أخرى.

لحظات مهيبة تجمع فيروز بابنها زياد الرحباني في لحظاته الأخيرة:
بملامح يسودها الحزن والألم والصبر ودعت المطربة القديرة فيروز ابنها الموسيقار زياد الرحباني، الذي رحل صباح أمس عن عمر ناهز ٦٩ عامًا داخل أحد المستشفيات في شارع الحمرا بالعاصمة اللبنانية بيروت.
رافق فيروز في لحظاتها الأخيرة مع زياد ابنتها ريما التي استندت جارة القمر عليها لتستطيع استكمال مراسم ما قبل دفن نجلها ودقائق النظر الأخيرة لجثمانه وسط جمع كبير من الأهل والأصدقاء والمحبين.



ومن المقرر أن تستمر مراسم العزاء في كنيسة رقاد السيدة، بين الساعة 11 صباحًا والسادسة مساءً، على أن يستأنف استقبال المعزين يوم الثلاثاء في التوقيت نفسه.




واتسمت مراسم الجنازة خارج الكنيسة بمزيج مهيب من الزغاريد والبكاء والتصفيق ونثر الورد على الصندوق الخشبي لجثمانه، وتجمع محبيه عند مخرج الطوارئ الخاص بالمشفى الذي شهد لحظات حياته الأخيرة.

من هو زياد الرحباني؟
زياد الرحباني هو الابن الأكبر لـفيروز من الموسيقار عاصي الرحباني، ووريث الموهبة الرحبانية، عُرف بجرأته الفنية وتوجهه السياسي المختلف، وقد بدأ مسيرته الفنية منذ سنوات المراهقة حين لحّن أولى مسرحياته لوالدته، وكتب وأخرج أعمالًا لامست قلوب الناس وكسرت الموجة الشعرية والموسيقية السائدة.


ورغم المسافة التي خلقتها بعض تصريحاته التي وترت علاقته بوالدته، عاد أخيرًا ليظهر إلى جوارها في صورة نشرتها شقيقته ريما الرحباني، في لحظات حياتية خاطفة قبل رحيله الصادم.
لم يكن رحيل زياد الرحباني عن والدته فيروز يمثل صدمة الموت فقط بل فقدان الموهبة والسند والتميز والجرأة التي تفرد بها الرحباني طوال حياته الشخصية والفنية وعودة سجل الخسارات إلى فيروز التي حاولت مقاومته لسنوات.