رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

صفات المهدي كما وردت في السنة النبوية

بوابة الوفد الإلكترونية

يمثل الحديث عن المهدي المنتظر أحد المحاور الكبرى في العقيدة الإسلامية، لما ورد بشأنه من أحاديث صحيحة وآثار عن النبي ﷺ تبين ملامحه الشكلية وخصاله الأخلاقية وزمن خروجه. وفيما يلي أبرز ما جاء في السنة النبوية من صفاته:

أولًا: صفاته الشكلية كما وردت في الأحاديث

توضح الروايات أن المهدي رجل طويل القامة، أسمر البشرة، حسن الوجه مشرقه، كأنه كوكب دريّ في وهجه ووضاءته. وتصفه النصوص بأن له جبهة عريضة نتيجة انحسار الشعر من مقدمة الرأس، وأنفه طويل فيه حدب في أعلاه ودقة في أرنبته، وهو ما عبّر عنه الحديث بـ"أقنى الأنف".

ومن صفاته أنه أكحل العينين، واسع النظرة، حاجباه دقيقان طويلان وبينهما فرجة، وهو ما يسمى بـ"أزجّ أبلج". وعلى خده الأيمن خال أسود يزيد وجهه تميّزًا، كما أن له لحية كثيفة وثنايا متفرقة يسيرًا، تبرق بياضًا.

يرتدي عباءتين قطوانيتين – أي من نسيج أبيض قصير الخمل – وهي إحدى إشارات ظهوره. وقد وردت هذه الصفات في أحاديث عدة، منها ما رواه الإمام أبو داود في سننه عن أبي سعيد الخدري أن النبي ﷺ قال:"المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا، يملك سبع سنين".

وفي رواية أخرى عن أبي أمامة كما نقلها الإمام أحمد والطبراني، أن النبي ﷺ قال:"سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن، تقوم الرابعة على يد رجل من آل هرقل... فقيل: من إمام الناس يومئذ؟ قال: من ولدي، كأن وجهه كوكب دري، في خده الأيمن خال، عليه عباءتان قعوايتان، كأنه من رجال بني إسرائيل، يملك عشرين سنة..."

ثانيًا: صفاته الأخلاقية.. على خُلق النبي ﷺ

تكاد تتطابق صفات المهدي الخلقية مع صفات جده النبي محمد ﷺ، فهو صادق في وعده، أمين في معاملاته، كريم في عطائه، رحيم بالفقراء والمساكين، عطوف على الرعية، شجاع في مواقفه، عادل في أحكامه، حليم في مواجهة الجهلاء، ولا يرد سائلاً، ولا يواجه السيئة إلا بالإحسان.

وقد أكد النبي ﷺ ذلك في الحديث الذي رواه ابن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال:"يخرج رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، وخلقه خلقي، يملأها عدلًا كما ملئت جورًا". [رواه ابن حبان والطبراني]

ثالثًا: زمن خروجه.. حين تعم الفوضى ويشتد اليأس

تشير الروايات إلى أن المهدي سيظهر في وقت عصيب تمر به الأمة الإسلامية، حيث يكثر الخلاف بين الناس، وتعم الفتن، وتزداد الزلازل، وتتفشى المظالم. ففي هذا التوقيت الذي يستيئس فيه الناس من رجوع العدل ويكادون يفقدون الأمل في إصلاح الحال، يُبعث المهدي ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا.

وقد جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد أن النبي ﷺ قال:"أبشركم بالمهدي، يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض...".
وفي ذات الحديث يُذكر أن المهدي يُغني الناس حتى لا يجد من يأخذ المال:
"...حتى يأمر مناديًا فينادي: من له في مال حاجة؟ فلا يقوم إلا رجل... ثم يندم ويقول: كنت أجشع أمة محمد نفسًا...".