بدقة وعدالة.. انطلاق تصحيح الثانوية الأزهرية بالشرقية وسط توجيهات بمراعاة مصلحة الطلاب

بدأت اليوم الأحد 13 يوليو 2025، أعمال تقدير الدرجات لمواد الشهادة الثانوية الأزهرية "الدور الأول" بمنطقة الشرقية الأزهرية، وسط استعدادات مكثفة لضمان سير عملية التصحيح بدقة وشفافية، وفقًا لتعليمات قطاع المعاهد الأزهرية، وتوجيهات الإدارة المركزية للامتحانات.

وتجرى أعمال التقدير من خلال ثلاث مقرات تم تخصيصها لتصحيح المواد الشرعية، والعلوم الثقافية، بالإضافة إلى العلوم العربية، حيث تم تجهيز تلك المقرات بكافة الإمكانات التي تضمن توفير بيئة مناسبة للمصححين والمراجعين، بما يسهم في تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

وخلال جولته التفقدية للجان تقدير الدرجات، شدد الدكتور السيد الجنيدي رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، على أهمية تحري أقصى درجات الدقة والموضوعية في عملية تصحيح أوراق إجابات الطلاب، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من أعمال التقدير هو إعطاء كل طالب حقه كاملًا دون زيادة أو نقصان.

وأوضح الجنيدي أن المنطقة حرصت على توفير الأجواء المناسبة للمقدّرين والمراجعين، مع التأكيد على الالتزام الكامل بالتعليمات الواردة من قطاع المعاهد الأزهرية، لاسيما ما يتعلق بضرورة قراءة السؤال جيدًا، ومعرفة الدرجة المخصصة لكل جزئية من جزئياته قبل البدء في عملية التصحيح.

ووجه رئيس المنطقة تعليماته المباشرة لمشرفي المواد والمراجعين الفنيين، بضرورة مراعاة البعد الإنساني في عملية التصحيح، مع الحفاظ على الانضباط والجدية خلال العمل، قائلًا: "نحن لا نبحث عن التشديد أو التفريط، وإنما نسعى إلى تحقيق العدل، ومصلحة الطالب هي أولويتنا القصوى".

كما ناشد الجنيدي جميع المشاركين في أعمال التقدير من معلمين ومراجعين ومشرفين، ضرورة توخي الحذر، وتجنب التسرع في إعطاء الدرجات، خاصة في المواد التي تتسم أسئلتها بطابع تفسيري أو تعبيري، حيث يكون للتقدير الذاتي دور مهم في تقييم الإجابة.

وأشار إلى أن قطاع المعاهد الأزهرية يتابع بشكل لحظي أعمال التصحيح بكافة المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية، لضمان انتظام العمل، والتدخل السريع حال وجود أي عقبات أو استفسارات فنية من قِبل المصححين أو الإدارات التعليمية.

ولفت رئيس منطقة الشرقية الأزهرية إلى أن المرحلة الحالية تمثل محطة حاسمة في مستقبل آلاف الطلاب الذين ينتظرون نتائجهم بفارغ الصبر، وهو ما يلقي على عاتق الجميع مسؤولية مضاعفة، تتطلب الإخلاص في العمل، والتجرد من أي اعتبارات شخصية، لضمان خروج النتيجة في أبهى صور العدالة والنزاهة.

وأكد الجنيدي تصريحاته على ثقته الكاملة في المعلمين والمصححين القائمين على عملية التقدير، معتبرًا إياهم شركاء في بناء مستقبل الأجيال الجديدة، ومؤتمنين على مرحلة دقيقة من مراحل المنظومة التعليمية الأزهرية.

وتأتي أعمال التصحيح هذا العام وسط إشادات واسعة بالتنظيم الدقيق للامتحانات، ومراعاة الضوابط الصحية والرقابية، وهو ما يعكس جهود مؤسسة الأزهر الشريف في تطوير منظومة التعليم، والحفاظ على جودة المخرجات التعليمية بما يتماشى مع متطلبات العصر.