رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

ما بعد ليندا ياكارينو.. هل اقتربت نهاية Twitter الجديد؟

ليندا ياكارينو
ليندا ياكارينو

 أعلنت ليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية لشركة X (المعروفة سابقًا بتويتر)، عن تنحيها من منصبها بشكل مفاجئ، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات حول مستقبل الشركة التي يملكها الملياردير إيلون ماسك. 

 جاء إعلان الاستقالة عبر منشور لها على المنصة، قالت فيه: "أنا ممتنة للغاية لإيلون ماسك لمنحي الثقة لتولي مهمة حماية حرية التعبير وتطوير الشركة وتحويل X إلى تطبيق شامل". وأضافت: "لقد حققنا تحولًا تاريخيًا معًا".

 لكن الواقع، وفقًا للعديد من المراقبين، يختلف عن الصورة التي رسمتها ياكارينو، فقد جاءت فترة قيادتها وسط تحديات ضخمة، أهمها الانخفاض الحاد في الإشراف على المحتوى، والاعتماد بشكل كبير على آلية "ملاحظات المجتمع" التي أثبتت عدم فعاليتها، إضافةً إلى تصاعد خطاب الكراهية على المنصة، بما في ذلك منشورات روبوت الذكاء الاصطناعي Grok التابع للشركة، والتي تضمنت محتوى معاديًا للسامية ومضللاً سياسيًا.

أزمة الإعلانات وانحدار السمعة:

 من أبرز الأزمات التي واجهتها ليندا ياكارينو، كانت الحملة الإعلانية المضادة التي بدأت بعد تقرير من منظمة "ميديا ماترز"، تسبب في انسحاب معلنين كبار من المنصة. ردت X حينها بدعوى قضائية ضد شركات مثل مارس ويونيليفر وسي في إس هيلث، متهمة إياهم بـ"المقاطعة غير القانونية"، وهو ما اعتُبر تناقضًا صارخًا مع مزاعم حماية "حرية التعبير".

اللافت أن تقارير عديدة، منها دراسة حديثة من جامعة بيركلي، أكدت أن خطاب الكراهية على X شهد ارتفاعًا مستمرًا** خلال العامين الماضيين، على عكس مزاعم الإدارة بتراجعه.

مشاريع متعثرة وطموحات غير مكتملة:

 من بين المبادرات الكبرى التي أطلقتها ليندا ياكارينو بالشراكة مع ماسك، مشروع "تطبيق شامل" يشمل بث الفيديو، ومحتوى مدفوع، وميزات مالية مثل X Money بالتعاون مع Visa. لكن كثيرًا من هذه المبادرات لم تنجح؛ فقد فشل بث مباشر شهير جمع ماسك والمرشح دونالد ترامب بسبب مشاكل تقنية جسيمة، فيما رفعت شخصيات إعلامية مثل دون ليمون دعاوى قضائية ضد الشركة بسبب الإقصاء المفاجئ.

 أما على الصعيد المالي، فقد تراجعت إيرادات X بشكل حاد منذ استحواذ ماسك، وسط تقارير عن تراجع في القيمة السوقية للمنصة. وبينما تشير بعض التوقعات إلى احتمال تعافي الإعلانات في 2025، يرى كثيرون أن ذلك يعود إلى المقارنة بأدنى مستويات الأداء في السنوات السابقة.

من التالي؟ لا أحد يعلم بعد:

 حتى لحظة إعلان الاستقالة، لم تُعلن الشركة عن اسم خليفة محتمل لياكارينو. ومع كل الانتقادات، لا يمكن إنكار أن من سيتولى قيادة X في المرحلة المقبلة سيواجه تحديًا هائلًا لإعادة بناء الثقة، وضبط الخطاب، وتحقيق التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية الاجتماعية.